بدأت أكبر نقابتين لعمال القطاعين العام والخاص في اليونان إضرابا اليوم الأربعاء عن العمل في أنحاء البلاد لمدة 24 ساعة، احتجاجا على اجراءات التقشف التي من المتوقع أن تشهد تسريح آلاف العمال. ووفقا لما جاء على وكالة الأنباء الألمانية فقد دعا العمال إلى الإضراب احتجاجا على خطة الحكومة لإقالة 11 ألفا من موظفي الحكومة، على الاقل، هذا العام. وفقد حوالي أربعة آلاف عامل حكومي بالفعل وظائفهم. وتسبب الاضراب في إغلاق جميع الهيئات الحكومية والمدارس أبوابها، في أنحاء البلاد. وقرر عمال الشحن والتفريغ البقاء في منازلهم، لتتقطع السبل بالسائحين في الجزر بأنحاء البلاد، ولاتزال العبارات راسية في الموانئ. وبقيت القطارات في محطاتها. وشارك الأطباء وأطقم التمريض في المستشفيات الحكومية أيضا في الإضراب، ولم تفتح الصيدليات أبوابها. ويبلغ معدل البطالة في اليونان التي ضربها الركود الاقتصادي مستوى قياسيا عند28 بالمئة. ومن المقرر أن ينظم العمال مسيرة وسط أثينا ظهر اليوم. وطالب الدائنون الدوليون أثينا بتطبيق اجراءات تقشفية تشمل زيادة الضرائب على الاجور وخفض المعاشات، مقابل الحصول على قروض في إطار خطة الانقاذ المالي التي تصل قيمتها إلى 240 مليار يورو (331 مليار دولار). ويأتي الإضراب قبل زيارة مقررة للمستشارة الألمانية أنجيلا ميركل للبلاد بعد غد الجمعة لمدة يوم واحد.