تحت رعاية قصور الثقافة، عُقدت الجلسة البحثية الخامسة من المؤتمر الأدبي لإقليم غرب ووسط الدلتا، تحت عنوان "شعر العامية" شارك فيها د.طارق عمار، محمد يس الفيل، أدار الجلسة حمدى الشبراوى، تضمنت الجلسة بحث بعنوان "مرتكزات قصيدة العامية المصرية- قراءة أولية" قدمه د.طارق عمار تناول فيه رؤية نقدية لسبعة دواوين شعرية التى كتبت بالعامية المصرية وهى:"بنفسج سقوط الأحلام" لعلى محمود محمد عبيد، "عريان يانخل... تدوين عامى لقصيدة فصيحة" لأحمد عيد الشعرى، "الولد الذى يشعر بالاغتراب!" محمد عزيز، "ناقص ربع تون... نافذة على عالم الاغتراب" لطارق بركة، "الناس وكلالهم على لسان" للحسينى عبد العاطى، "محاولات شكرى رمضان...عاشق الوطن الحزين" لشكرى رمضان، "بكاياتشو... قصيدة تشبه صاحبها!". كما أوضح البحث أهم المرتكزات التى تقوم عليها هذه الأعمال الشعرية والتى تمثل إلى حد كبير مختلف تيارات الكتابة فى العامية المصرية، ومن ثم يكون نتائج هذه البحث صالحة للتعميم، وتتمثل النتائح فى: تعمد قصيدة العامية المصرية إلى المباشرة فى المعنى دون تسطيح للوصول إلى عقل وقلب القارئ، تنتهج بعض القصائد المنحى الفلسفى العميق دون تكلف أو حذلقة لغوية مما يسهل وصولها إلى المتلقى دون حائل أو مانع، ترتكز قصيدة العامية المصرية على المرتكزات عدة منها: استخدام الأيقونات التراثية، التدوين الخاص، الاعتماد على الدراما والتاريخ فى الكثير من الأعمال. أما البحث الآخر قدمه الناقد الشاعر محمد يس الفيل تحت عنوان "عامية الإقليم فى ملتقى الإبداع بين الشعرية والدارج" تضمن البحث رؤية نقدية من خلال المنهج النقدى للناقد الأمريكى رومان جاكبسون. حيث أكد الناقد على أن الشعرية لا تعنى بفهم مضامين النص وأبعاده النفسية والاجتماعية والفكرية وغيرها بقدر ماتعنى بمعرفة القوانين التى تحكم بنيته وتشكله كما فرق بين الشعرية كمكون من مكونات النص الإبداعى، والشعرية كمنهج نقدى لغوى يقوم على دراسة العمل الأدبى ليشمل جميع عناصره وما ينشأ بينها من علاقات تتوازى وتتقاطع بشكل يحدد سماته الفنية، فالشعرية إذاً مسافة توتر يهتز لها بنيان اللغة على المستوى التصويرى والتركيبي والإيقاعى، كما أوضح البحث العناصر الأساسية للشعرية وهى: التخييل، التصوير الحسى،النظم والتركيب، التماسك النصى، التناص، الإغراب والتعجيب، الوزن والايقاع، ومن الدواوين الشعرية التى تضمنها البحث: "مش عارف ليه" لصبرى على عبد الرحمن، "رباط أزمة" لسامى عقل، "حتة فى بيتنا" لعلى حمدان، "شكل الأولاد فى الضلمه" لعبد الحميد الفراش، "ضل الشمس" لهانم الفضالى، "3 حروف" لحسين راشد، "بين الصمت والصرخة" لسماح مصطفى أبو سنه. تلا ذلك إقامة الأمسية الشعرية والقصصية الثانية، أدار الأمسية الشعرية الشاعر رأفت رشوان، تلتها الأمسية القصصية التى إدراها القاص محمد المطارقى، وذلك بقاعة الإحتفالات بنادى بلدية المحلة الكبرى .