توصلت دراسة طويلة الآجل إلى أن الأشخاص الذين يعانون من ارتفاع نسبة السكر في الدم معرضون لخطر الإصابة بمرض السكر من النوع الثاني، وأن فقدان الوزن وممارسة الرياضة بانتظام قد يقلل فرص الوفاة مبكراً متأثرين بأمراض القلب. وأجريت الدراسة على عدد من الأشخاص المسجلين فى الصين فى إطار برنامج غذائى وممارسة الرياضة لمتابعتهم لمدة 6 سنوات، وليتم تتبعهم من قبل الباحثين لمدة 23 عاماً أخرى، وفقاً لما ذكرته وكالة "أنباء الشرق الأوسط". وقد لوحظ خلال ذلك الوقت حدوث انخفاض كبير فى مخاطر الوفاة مبكراً من أمراض القلب والأوعية الدموية مثل مرض الشرايين التاجية والسكتات الدماغية. وأرجع الدكتور فوانج وى لى، أستاذ الغدد الصماء فى مستشفى "الصداقة" الصينية اليابانية فى بكين هذا الإنخفاض فى معدلات الوفيات إلى التأخير فى ظهور الإصابة بمرض السكر الناجم عن التدخلات فى نمط الحياة ليتجه الكثيرون من المشاركين فى الدراسة إلى إتباع نظام غذائى صحي. وكان الباحثون قد أجروا أبحاثهم على عينة عشوائية من 438 مريضاً إنخرطوا فى برنامج غذائى و ممارسة الرياضة، ونحو 138 مريضاً آخر حافظوا على إسلوب حياتهم العادية. وأوضح معدو الدراسة أنه تم تصميم الوجبات الغذائية لفقدان الوزن بين المشاركين من البدناء، وتقليل الكربوهيدرات وتناول الكحوليات حتى وصولهم إلى الوزن الطبيعى، كما ركزت الدراسة على ضرورة ممارسة الرياضة بصورة منتظمة. وبعد أكثر من عقدين من المتابعة كان معدل الوفاة بسبب أمراض القلب والأوعية الدموية بين المشاركين فى البرنامج الغذائى والرياضة حوالى 12%، مقارنة مع مايقرب من 20% بين الأشخاص الذين لم يغيروا إسلوب حياتهم.