خلال مؤتمر صحفي أقيم أمس الاثنين 31 مارس في العاصمة الإماراتية أبوظبي، تمّ الإعلان عن أسماء الفائزين بفروع "جائزة الشيخ زايد للكتاب" في دورتها الثامنة. وضمّت قائمة الفائزين وفق موقع الجائزة، كلا من سعد عبدالله الصويان عن كتابه "ملحمة التطور البشري" وجودت فخرالدين عن كتابه "ثلاثون قصيدة للأطفال" ورامي أبو شهاب عن كتابه "الرسيس والمخاتلة" ومحمدالطاهر المنصوري عن ترجمته لكتاب "إسكان الغريب في العالم المتوسطي" وعبد الرشيد محمودي عن روايته "بعد القهوة" وماريو ليفيراني عن كتابه "تخيل بابل". الباحث السعودي سعد عبدالله الصويان فاز بجائزة فرع التنمية وبناء الدولة عن كتابه "ملحمة التطور البشري"، الصادر عن دار مدارك للنشر في دبي 2013، وفاز بجائزة فرع أدب الطفل والناشئة الشاعر اللبناني جودت فخرالدين عن كتابه "ثلاثون قصيدة للأطفال"، الصادر عن منشورات دار الحدائق 2013. أما جائزة الشيخ زايد للمؤلِّف الشاب فقد فاز بها الكاتب الأردني رامي أبو شهاب عن كتابه "الرسيس والمخاتلة: خطاب ما بعد الكولونيالية في النقد العربي المعاصر" الصادر عن منشورات المؤسسة العربية للدراسات والنشر، بيروت 2013. والكتاب يقدم وعيا عميقا بأبعاد الدراسات الخاصة لما بعد الحقبة الاستعمارية، والإحاطة بالأصول النظرية لهذه الدراسات واستيعاب مصطلحاتها، والتوفق في اختيار عينة من النقد العربي المعاصر الممثلة لهذا التيار النقدي الجديد، واتباع طريقة واضحة في بناء الموضوع، إضافة إلى نجاح المؤلف في إبراز أهمية تيار الدراسات النقدية لما بعد الحقبة الاستعمارية وامتداده في الثقافة العربية الحديثة وما تفتحه من آفاق للبحث في مستقبل الدراسات العربية. أما جائزة الشيخ زايد للترجمة، ففاز بها الباحث التونسي محمد الطاهر المنصوري عن ترجمته لكتاب "إسكان الغريب في العالم المتوسطي"، من منشورات دار المدار الإسلامي 2013، وفاز المؤلف المصري عبدالرشيد محمودي بجائزة الشيخ زايد للآداب عن رواية "بعد القهوة" الصادرة عن منشورات مكتبة الدار العربية للكتاب سنة 2013. وتستلهم الرواية التقاليد السردية الكلاسيكية والعالمية الأصيلة، حيث تبرز مهارة السرد والسلاسة في الانتقال والدقة في تجسيد الشخصيات من الطفولة إلى الكهولة، بالإضافة إلى تجسيد دقيق للعالم الروائي. وقررت الهيئة العلمية حجب جائزة الشيخ زايد للفنون والدراسات النقدية في دورتها الثامنة، نظرا لأن الدراسات المقدمة لا تستوفي شروط الفوز بالجائزة. أما جائزة الشيخ زايد لفرع الثقافة العربية في اللغات الأخرى فقد فاز بها الإيطالي ماريو ليفيراني عن كتابه "تخيل بابل" الصادر عن منشورات دار نشر إيديتوري لاتيرزا سنة 2013 بروما- باري. وجاء قرار الفوز لما يقدمه المؤلف في هذا الكتاب من مسح موسع لبابل، باعتبارها إحدى أهم المدن القديمة في العالم العربي، ويعيد رسم المدينة معمارا وفكرا ومؤسسات وتصورا للعالم. أما المؤسسة الفكرية العربية "بيت الحكمة" من تونس، ففازت بجائزة الشيخ زايد للنشر والتقنيات الثقافية.