مع اقتراب موعد إجراء الانتخابات الرئاسية، ووسط بورصة التكهنات الخاصة باحتمالية ترشح المشير عبد الفتاح السيسي، نائب رئيس مجلس الوزراء، القائد العام للقوات المسلحة وزير الدفاع والإنتاج الحربي لمنصب رئيس الجمهورية، تكشف شبكة الإعلام العربية «محيط» عن كواليس جديدة خاصة بترشح المشير. مصدر مُقرب من المشير السيسي قال ل «محيط» ا: «تلقى المشير السيسي في شهر مايو من عام 2013 عدة تقارير هامة من جهات السيادية، تفُيد بأن الوضع الداخلي المصري في خطر ! ، وذلك بسبب سياسة جماعة الإخوان الإقصائية للتيارات السياسية، مما شكل انغلاقا وانسدادا في العملية السياسية في مصر، بالإضافة إلي أن الوضع الاقتصادي للبلاد كان في مراحل متدهورة للغاية وليس كما تزعم جماعة الإخوان». وتابع المصدر - شديد القرب من السيسي - : «بعد قيام المظاهرات الحاشدة في 30 يونيو، وعزل الشعب المصري لجماعة الإخوان ونظام حكمهم متمثلا في الرئيس السابق محمد مرسي، كان المشير يواجه أخطر 3 قضايا هي الأخر على الإطلاق، أولاهما مواجهة العنف من قبل جماعة الإخوان المسلمين وبعض من التيار الإسلامي -«والذي ظهر مع مرور الوقت» - ، وكان التحدي الثاني هو فرض هيبة الدولة بمؤسساتها على شمال سيناء، حيث كان الأمن مُكبل ولم يستطع التحرك بسبب جماعة الإخوان، والتحدي الثالث كان التحدي الاقتصادي». وأوضح المصدر أن السيسي كان يعلم جيداً حجم الضغوطات الخارجية التي كانت ستمُارس ضد مصر في حالة الوقوف مع الشعب المصري ضد ثورته ضد نظام الإخوان، فقرر أن يقف بجانب الشعب بعد فشل محاولته المستمرة قبل 30 يونيو حتى 3 يوليو بإقناع نظام الإخوان بضرورة تحقيق المصالحة الوطنية، إلا أنهم فشلوا ورفضوا. الدبلوماسية المصرية وخطة تركياوقطر لإعادة حكم الإخوان من جهة أخرى تحدث مصدر عسكري رفيع المستوى، أن «تقارير سيادية موثقة بالأدلة» تلقاها المشير السيسي تفُيد بأن دولتي قطروتركيا ستدعمان نظام الإخوان للعودة مرة أخرى للمشهد السياسي، بسبب المصالح المشتركة التي تجمع بينهم، وسيعملون على تشويه مصر، ومحاولة الضغط على الرأي العام العالمي من أجل إقناعهم بأن ما حدث في مصر انقلابا وليس ثورة، وأشار المصدر رفيع المستوى إلى أنهما – قطروتركيا - نجحوا في جزء من مخططهم إلا أنهم فشلوا في الاستمرارية لأن الدبلوماسية المصرية تحركت بمساعدة الأشقاء العرب. التحديات الثلاثة حدثنا مصدر اقتصادي قريب الصلة من المشير عن أن السيسي قلق من ثلاثة تحديات تواجه مصر الآن وهي، «الخطر الاقتصادي» و «الحملات والضغوطات التي تقودها قطروتركيا مدعومة بالتنظيم الدولي للإخوان للتأثير على الرأي العام العالمي لقطيعة مصر إلا أنهم فشلوا في ذلك» بالإضافة إلي «العنف المسلح والإرهاب التي تشهد مصر منذ 30 يونيو حتى الآن». سيناء التحدي الأكبر و تواجه القوات المسلحة في منطقة سيناء عموماً وتحديداً في منطقة شمال سيناء، إرهابا مسلحا تشترك فيه عناصر دولية حيث تم رصد وجود عدة منظمات إرهابية محلية وإقليمية ودولة في أرض الفيروز، وبعد قيام ثورة 25 يناير، مهمتها إحداث نوع من الانفلات الأمني وقد شهدته البلاد بالفعل حيث استغل الإرهابيون على الحدود الشرقية و الغربية كل إمكانياتهم لذلك، وقاموا باقتحام الحدود والتوطين في سيناء تحت غطاء غير مباشر من قبل جماعة الإخوان المسلمين. حيث كشف مصدر سيادي رفيع المستوى أن القوات المسلحة والأجهزة السيادية كانت مكبُلة ولا تستطيع التحرك للقبض على الإرهابيين وتصفيتهم، لأن نظام الإخوان «كان يعطيهم الشرعية في التحرك عن طريق نواب لهم سواء في مجلس الشعب أو الشورى أو لجنة وضع الدستور»، وكان معظم من يُحكم وبعض التيار الإسلامي لم يريد أن يفتح ذلك الملف، حتى يضغطوا على القوات المسلحة في حالة خروج الشعب ضدهم وذلك ما حدث في مظاهرات 30 يونيو عندما قال «البلتاجي» إن العنف في سيناء سيتوقف عندما يرجع مرسي لمنصبه كرئيس الجمهورية. «ترتيبات الجيش » سعى المشير السيسي منذ أن تولى مقاليد الأمور وأصبح وزير الدفاع المصري، لرفع الكفاءة القتالية للقوات المسلحة وإدخال أسلحة جديدة لجميع أفرع القوات المسلحة، بالإضافة إلي تطوير منظومة التسليح للقوات المسلحة ، وقام بعقد العديد من الصفقات منها المعلن وغير المعلن بعد. وأوضح مصدر عسكري أن كلام المشير السيسي عندما قال أنه لا يستطيع أن يدير ظهره للشعب للترشح لانتخابات الرئاسة، كان جاد وواضحا و لكن عليه أن يضع بعض اللمسات الأخيرة داخل الجيش، كان القصد منها رفع الكفاءة القتالية والقدرة العسكرية وعقد صفقات جديدة للجيش من أجل القيام بالمهام المنوط بها. المناورة السياسية مع أمريكا لأول مرة، قام المشير بمواجهة الولاياتالمتحدة نداً بنداً، وذلك بالوقوف مع الشعب ضد حليفهم الإخوان، وعدم الخضوع لهم سواء على مستوى وقف المعونة العسكرية، أو الحصار الدبلوماسي على مصر وقد «ناور» السيسي أمريكا بعودة العلاقات مع روسيا، والتقرب مع الصين، مما يهدد مصالح الولاياتالمتحدةالأمريكية في منطقة الشرق الأوسط كلها، وذلك بمساعدة الدول العربية خاصة «السعودية والإمارات» والذين أعلنوا دعمهم الكامل لمصر بعد 30 يونيو سواء كان الدعم «اقتصادي دبلوماسي عسكري»، مما ساعد السيسي في الوقوف ضد الولاياتالمتحدةالأمريكية. اقرأ فى هذا الملف * "محيط" تكشف السر وراء تأخير الإعلان وتسريبات تؤكد تراجعه عن الترشح * ملفات خطيرة على مكتب وزير دفاع مصر قبل إعلان اسم الرئيس الجديد * رجال أعمال حول السيسي * معارضون يرفضون السيسي رئيسا ** بداية الملف