قام أحد المتهمين الذي حكم عليه غيابيا في قضية أحداث شغب المنيا برد فعل مثير للغرابة، حيث قام بالضحك قائلا «الله أكبر». وصرح المتهم، في مداخلة هاتفية لقناة "الجزيرة مباشر مصر"، بأنه لم يتم استدعائه للنيابة، ولم يخضع لأية تحقيقات، أو أي شكل من أشكال المحاكمة العادلة أو الظالمة". وأشار المتهم، إلى أنه لم يطلع على محام أو كيل نيابة، مؤكدا أنه لم يصله أي إعلان بموعد الجلسة، متعجبا من الحكم قائلا "وفي الآخر إعدام"، ضاحكًا بعد عبارته السابقة، التي استكملها بقوله "الله أكبر". وأضاف قائلا "حسبنا الله ونعم الوكيل وأفوض أمري لله، وأقول للظالمين إن كان قاضي ولا شرطي ولا وكيل نيابة أخاصمكم أمام الله يوم القيامة". واستكمل المتهم مداخلته مستنكرًا ما حدث بالجلسة قائلا "هو كان فيه قاضي في الجلسة، مفيش دفاع، هو كان فيه محاكمة". وأضاف المتهم، أن الحكم يهدف إلى إرهاب المتظاهرين وأنصار الشرعية والحراك الثوري، واصفًا قرار المحكمة ب"الهزلي"، كاشفًا أن «الأستاذ محمد تقدم بطلب خصومة ضد هيئة المحكمة، الأحد، كما تم قبول طلب الخصومة ومعناه (أ.ب) أن الإجراءات تعطلت»، مبديًا دهشته من صدور القرار رغم هذا الأمر. كما أكد أن ما حدث "مهزلة بكل المقاييس.. مات القضاء وماتت العدالة ومات العدل وحسبنا الله ونعم الوكيل، وأنا الآن مجرم هارب محكوم عليه بالإعدام وأسرتي مشردة"، معتبرًا أن تنفيذه حكم الإعدام سيكون بالنسبة له شهادة. وكانت محكمة جنايات المنيا برئاسة المستشار سعيد يوسف قضت بإحالة أوراق 528 متهمًا إخوانيًا لمفتي الجمهورية، وبراءة 16 آخرين. كان المتهمون البالغ عددهم 545، وليس من بينهم مرشد جماعة الإخوان المسلمين، محمد بديع، يواجهون اتهامات بالمشاركة في أحداث عنف بمركز مطاي بالمنيا بعد فض اعتصام رابعة العدوية، حيث بدأت جلسات المحاكمة، السبت الماضي. كما حضر 147 متهما المحاكمة، فيما صدر الحكم على 398 غيابيا، وحددت المحكمة جلسة 28 أبريل للنطق بالحكم مع استمرار حبس المتهمين لحين ورود رأي فضيلة المفتي.