ينظم صحفيو الأهرام وقفة احتجاجية بعد ظهر اليوم للمطالبة بوضع معايير مهنية للعمل الصحفي داخل الجريدة بعد أن خيم مناخ حدة الانحدار المهني علي الصحيفة والدفع بها صوب الهاوية. واتفق الصحفيون على أن نظام العمل الذي تدار به السياسة التحريرية يفتقد إلى رؤية مهنية ضامنة للتفاعل مع مجريات الأحداث ويعتمد على اجتهادات شخصية أدت إلى نتائج صادمة وخلل جسيم في بنيانها الصحفي. وطالب الصحفيون في بيان لهم أرسلوه بتوقيع نحو 400 صحفي إلى رئيس الجمهورية المستشار عدلي منصور والمهندس إبراهيم محلب رئيس الوزراء والمشير عبد الفتاح السيسي وزير الدفاع، ورئيس وأعضاء المجلس الأعلى للصحافة ونقيب الصحفيين ورئيس هيئة الرقابة الإدارية، بضرورة وضع معايير تضعها لجنة تضم شيوخ المهنة بالأهرام لاختيار القيادات الصحفية في المواقع التنفيذية داخل الجريدة، بعد أن دأب رئيس التحرير الحالي علي الدفع بمجموعة تربطه بهم علاقات شخصية في مواقع المسئولية ونتج عن ذلك انحدار للمستوي المهني وسيطرة الشللية على مقدرات السياسة التحريرية. ووصف صحفيو الأهرام في بيانهم ما يحدث بأنه انتكاسة خطيرة في ظل اعتماد رئيس التحرير الحالي علي الشللية في إدارة منظومة العمل واعتباره خروجا عن قيم الأهرام، الراسخة وعودة إلى نظامي مبارك والإخوان باتخاذه لقرارات مصيرية وفق أهواء شخصية واعتبارات غير مهنية. وقد لجأ صحفيو الاهرام إلى التعبير عن غضبهم في الوقفة الاحتجاجية إثر رفض رئيس التحرير الإنصات لصوت العقل والقبول، بتشكيل مجلس تحرير يختار أعضاؤه وفق معايير مهنية ووضع شروط شفافة لاختيار مدير التحرير ورؤساء الاقسام وأعضاء الدسك المركزي وكافة المواقع التنفيذية تحقيقا لمبدأ العدالة واختيار الكفاءات ترسيخا للمهنية. وأجمع الصحفيون علي أنه لن يسمح لرئيس التحرير بإدارة منظومة السياسة التحريرية بعقلية نظام مبارك واختطافها والتحكم في مقدراتها دون ضوابط حاكمة ومعايير شفافة تدفع بالصحيفة إلى تصدر قمة المنافسة وتضمن تحقيق العدالة بين العاملين فيها واستغلال الطاقات المعطلة. وطالب صحفيو الأهرام الجهات المعنية بشئون الصحافة القومية بتحمل مسئولياتها تجاه التصدي لحالة التخبط والتردي المهني وعشوائية السياسة التحريرية، محذرين من انهيار مؤسسة الأهرام العريقة والتفريط في تحقيق استقرارها، مما يعد خطرا له انعكاساته السلبية على الأمن القومي.