استقبل أمير قطر تميم بن حمد آل ثاني، بقصر البحر في العاصمة الدوحة اليوم الأربعاء، اياد أمين مدني الأمين العام لمنظمة التعاون الاسلامي بمناسبة استلام مهام عمله. وذكرت وكالة الأنباء القطرية الرسمية انه في بداية المقابلة رحب أمير قطر، بمدني متمنيا له التوفيق والنجاح في مهام عمله . ونوه بأهمية دور المنظمة في دعم وتطوير العمل الإسلامي المشترك بين الدول الأعضاء. من جانبه أعرب الامين العام لمنظمة التعاون الاسلامي، عن شكره وتقديره للأمير، على دعم دولة قطر للمنظمة من أجل تعزيز التضامن الاسلامي بين الدول الاعضاء وتقوية الأواصر الاخوية بينها وحماية مصالحها المشتركة. وبنهاية 2013، اختتم إحسان أوغلو فترة عمله كأمين عام لمنظمة التعاون الإسلامي، والتي امتدت لتسع سنوات، وتولى المنصب خلفا له بدءًا من عام 2014 وزير الثقافة والإعلام السعودي السابق إياد مدني. وتأتي زيارة مدني، وهو وزير الثقافة والإعلام السعودي السابق، إلى الدوحة بد أسبوع من إعلان السعودية والإمارات والبحرين سحب سفرائها من قطر . ولم تذكر الوكالة ما إذا كانت زيارة مدني تستهدف لعب دور وساطة لحل الأزمة الخليجية أم لا. وأعلنت السعودية والإمارات والبحرين، الأربعاء الماضي، سحب سفرائها من قطر . وفي بيان مشترك، برّرت هذه الدول خطوة سحب السفراء بعدم التزام قطر بالاتفاق المبرم في 23 نوفمبر/تشرين الثاني الماضي، في العاصمة السعودية الرياض ووقعه أمير قطر الشيخ تميم بن حمد آل ثاني، بحضور الشيخ صباح الأحمد الجابر الصباح أمير دولة الكويت، وأيده جميع قادة دول مجلس التعاون الخليجي الستة. وعقبت قطر على خطوة سحب السفراء معربة عن أسفها واستغرابها، وقال مجلس الوزراء القطري في بيان له إن "تلك الخطوة لا علاقة لها بمصالح الشعوب الخليجية وأمنها واستقرارها، بل لها صلة باختلاف في المواقف بشأن قضايا واقعة خارج دول مجلس التعاون". وسبق أن شهدت الفترة الماضية احتقاناً بين السعودية وقطر، بسبب موقفي البلدين المتباينين من الوضع الراهن في مصر، وأسهمت وساطة أمير الكويت، صباح الأحمد الجابر الصباح، في عقد قمة ثلاثية بالرياض في 23 نوفمبر/تشرين الثاني الماضي (جمعت العاهل السعودي الملك عبدالله بن عبد العزيز، وتميم بن حمد بن خليفة آل ثاني أمير قطر، إضافة إلى أمير الكويت)، وساهمت القمة في تخفيف الاحتقان بين البلدين. كما شهدت الفترة الماضية احتقاناً بين الإماراتوقطر، حيث أعلنت وزارة الخارجية الإماراتية في 2 فبراير/ شباط الماضي استدعاءها، سفير قطر في أبو ظبي، فارس النعيمي، وتسليمه مذكرة احتجاج رسمية على خلفية ما وصفته ب"تطاول" يوسف القرضاوي، رئيس الاتحاد العالمي لعلماء المسلمين في خطبة لصلاة الجمعة بالدوحة، وجه خلالها انتقادات للإمارات في يناير/ كانون الثاني الماضي، في خطوة كانت غير مسبوقة في العلاقات الخليجية.