نظم الالاف من شباب الأحزاب السياسية بجنوب السودان اليوم الإثنين بالعاصمة جوبا، مسيرة لدعم "شرعية" الرئيس سلفاكير ميارديت باعتباره الرئيس المنتخب لجنوب السودان. ويطالب المتمردون بقيادة ريك مشار (النائب السابق لسلفا كير) بتنحي الرئيس، وتشكيل حكومة انتقالية، فيما ترفض حكومة جوبا هذا المطلب باعتبار أن سلفاكير هو الرئيس المنتخب حتى العام 2015. وجابت المسيرة الشوارع الرئيسية في العاصمة قبل أن تتوجه إلى ضريح مؤسس الحركة الشعبية لتحرير السودان جون قرنق دي مبيور. وقال دينق حماد الناطق باسم منبر شباب الاحزاب السياسية (ائتلاف شبابي) بجوبا لوكالة "الأناضول" اليوم "خرجنا دعما لشرعية سلفاكير ميارديت الرئيس المنتخب لدولة جنوب السودان، نريد كشباب أن نعكس كامل تضامننا مع رئيسنا، كما نرفض أي حديث عن حكومة انتقالية بدون الرئيس الحالي". وتشهد جنوب السودان منذ منتصف ديسمبر/ كانون أول الماضي، مواجهات دموية بين القوات الحكومية ومسلحين مناوئين لها تابعين لمشار، الذي يتهمه سلفاكير بمحاولة الانقلاب عليه عسكريا، وهو الأمر الذي ينفيه مشار. ووقع طرفا الأزمة في جنوب السودان اتفاقا خلال الجولة الأولى من مفاوضات السلام بوساطة أفريقية، في 23 يناير/كانون الثاني الماضي، يقضي بوقف العدائيات بين الجانبين وإطلاق سراح المعتقلين، وتبادل الطرفان اتهامات بانتهاكه.