استقبل المجلس القومي للمرأة السيدة دلفين بوريون نائب الأمين العام للاتحاد من اجل المتوسط للشئون الاجتماعية والمدنية التي تزور مصر حاليا، للتعرف على الأنشطة التي يقوم بها المجلس وبحث سبل التعاون بين المجلس والاتحاد في المجالات المشتركة والخاصة بالنهوض بالمرأة، وما يمكن أن يقدمه الاتحاد من اجل المتوسط لدعم المشروعات التي ينفذها المجلس في هذا المجال. وأكدت السفيرة منى عمر أمين عام المجلس، خلال اللقاء، أن المجلس مؤسسة حكومية تتبع رئاسة الجمهورية ولديه 27 فرعا في مختلف محافظات الجمهورية، مستعرضة أنشطة المجلس والمشروعات التي يتبناها للنهوض بالمرأة وتمكينها في كافة المجالات ، والجهود التي قام بها خلال عملية الإعداد للدستور من خلال مشاركة السفيرة ميرفت التلاوي رئيس المجلس في لجنة وضع الدستور، وفقا لما ذكرته وكالة أنباء الشرق الأوسط. وأشارت إلى أن الدستور الجديد يتضمن أكثر من 20 مادة تتضمن حقوق المرأة ، بالإضافة إلى الدور الكبير الذي قام به المجلس من خلال الندوات وورش العمل التي أقامها المجلس بالمحافظات لحث السيدات على المشاركة في الاستفتاء على الدستور، لافتة إلى أن المجلس حريص حالياً على المشاركة في ترجمة الدستور إلى قوانين تحمى حقوق المرأة . وأوضحت أن المجلس قام بتدشين مبادرة بالتعاون مع صندوق الأممالمتحدة للمساواة بين الجنسين وتمكين المرأة تحت عنوان "اكسري حاجز الهوان... من حقك تعيشي في أمان"، والتي هدفت إلى توفير المعلومات الأساسية حول موضوع العنف ضد المرأة من زوايا وأبعاد متعددة، وما يجب على المرأة المعنفة اتخاذه من خطوات حال تعرضها للعنف، من أجل بلوغ مرحلة تسهم بدرجة ما في الحد من هذه الممارسة الضارة التي استشرت في المجتمع المصري والتي تنتهك حقوق المرأة في حياة آمنة، بل وتنتهك أيضا حقوق الأسرة في السعادة والاستقرار. وأشارت السفيرة إلى أن المجلس يتعاون مع العديد من المؤسسات الدولية لدعم المشروعات التي يقوم بها للنهوض بالمرأة، لافتة إلى أن مصر حالياً تعمل على إعادة تطوير مؤسساتها وتخطى العقبات والتحديات التي فرضتها الظروف الراهنة، لذا فإننا نقدر أي مساعدة حقيقية تقدم إلي الشعب المصري من أصدقاءنا حول العالم، مشيرة إلى أننا جميعاً نسعى جاهدين من اجل النهوض بالمجتمع. من جانبها أكدت دلفين بوريون أن الاتحاد من اجل المتوسط هو هيئة تضم الدول الأعضاء في الاتحاد الأوروبي إضافة إلى الدول المطلة علي البحر المتوسط وهي تعدد منظمة واعدة تم إنشاؤها عام 2008 وبدأت بالعمل فعلياً عام 2012 ، و يهدف الاتحاد إلى إقامة مشروعات تنموية بشأن البحر المتوسط والدول المطلة على شواطئه والتي تمثل 43 دولة، مشيرة إلى أن مصر تعد عضو مهم في الاتحاد. وأشارت إلى أن احد أهم الموضوعات التي يركز عليها الاتحاد هو تمكين المرأة والمساواة في النوع الاجتماعي والمشاركة في الحياة السياسية والاقتصادية. وأوضحت أن الاتحاد من أجل المتوسط ينظم مؤتمرا دولياً يومي 26 و27 مارس 2014 في مقره في برشلونة حول موضوع " تمكين المرأة اجتماعيا واقتصاديا.. مشاريع من أجل التقدم" وذلك بهدف تشجيع تنفيذ مشاريع ومبادرات في هذا المجال، كما يهدف تطوير أوجه التضامن والتنسيق بين صناع القرار الرئيسيين في المنطقة، ووضع برامج واقتراح مبادرات ذات أولوية في مجال التمكين الاجتماعي والاقتصادي للمرأة في المنطقة الأورومتوسطية. وأضافت أنه من المنتظر أن يشارك في المؤتمر 200 عضو ، من بينهم ممثلو الحكومات في المنطقة الاورومتوسطية ووكالات التنمية الدولية، والمنظمات الدولية المهتمة بوضعية المرأة والمساواة بين الجنسين، بالإضافة إلى ممثلي القطاع الخاص والمجتمع المدني. وذكرت أن كل من السفيرة ميرفت التلاوي رئيس المجلس والقاضية أمل عمار عضو المجلس سيشاركن في حضور مؤتمر برشلونة ضمن وفد رفيع المستوى يمثل جمهورية مصر العربية.