قال وزير الخارجية الروسي سيرجي لافروف، إنه بحث مع الرئيس التونسي المنصف المرزوقي، سبل دعم العلاقات الثنائية بين البلدين في مختلف المجالات، بحسب بيان للرئاسة التونسية، اليوم الثلاثاء. وقال البيان الذي حصلت وكالة "الأناضول" على نسخة منه، اليوم، إن لافروف الذي التقى المرزوقي في قصر قرطاج (شمال العاصمة)، أشاد ب"التقدم الذي وصلت إليه تونس على صعيد مسارها الانتقالي، ونجاحها في إنجاز دستور توافقي". كانت تونس، أقرت في 27 يناير الماضي، وثيقة الدستور الجديد الذي وصفه مسئولون تونسيون بأنه "أول دستور ديمقراطي توافقي في المنطقة العربية". وأشار البيان إلى أن لافروف، نقل خلال لقائه بالمرزوقي، تحيات نظيره الروسي فلاديمير بوتين، مضيفًا أن "بوتين يحيي الشعب التونسي الذي نجح في إنجاز دستوره الجديد، وتقدمه بثبات نحو إنجاح ما تبقى من مراحل مسار الانتقال الديمقراطي، وأهمها الاستعداد لتنظيم انتخابات شفافة ونزيهة من شأنها أن تضمن لتونس المزيد من التقدم والاستقرار". وأكد لافروف، بحسب البيان، على تطابق المواقف بين البلدين، بخصوص حرية شعوب العالم في تقرير مصيرها. وأضاف البيان، أن "لافروف اتفق مع المرزوقي على تعميق سبل التشاور السياسي وتطوير التعاون الاقتصادي والتجاري والثقافي والسياحي بين البلدين". وأشار الوزير الروسي، إلى أنه تم التوافق خلال لقائه بالرئيس التونسي على مزيد دعم التعاون الثنائي بين البلدين، خصوصًا في مجال تعليم اللغة الروسية في تونس، وتقديم منح للطلبة التونسيين الراغبين في مواصلة دراستهم بالمؤسسات الجامعية الروسية. من جانبه، أكد الرئيس التونسي محمد المنصف المرزوقي، حرص بلاده على تعميق علاقتها مع روسيا، في مختلف المجالات خصوصًا الاقتصادية والتجارية والثقافية، بحسب نفس البيان. كان وزير الخارجية الروسي، وصل مساء أمس الاثنين في زيارة رسمية لتونس على مدار يومين، والتقى أمس نظيره التونسي منجي حامدي، كما التقى في وقت سابق من اليوم رئيس الحكومة التونسي مهدي جمعة. وتندرج الزيارة، بحسب بيان للخارجية التونسية أمس، في إطار دعم أواصر الصداقة، والتعاون بين البلدين الصديقين في المجالات ذات الاهتمام المشترك.