قال وزير الخارجية التونسي منجي حامد، اليوم الثلاثاء، إن بلاده لا تفكر في عودة العلاقات الدبلوماسية مع النظام الحاكم في سوريا. جاءت تصريحات وزير الخارجية التونسي، في مؤتمر صحفي مشترك اليوم بمقر وزارة الخارجية التونسية، مع نظيره الروسي سيرجي لافروف والذي يقوم بزيارة رسمية إلى تونس، والتي تدعم نظام الرئيس بشار الأسد، بحسب مراقبين. وأضاف حامد "لا نفكر في عودة العلاقات الدبلوماسية مع سوريا، لكن نفكر في الجالية التونسية هناك (لم يحدد عددها)"، مشيرًا إلى أن الوزارة تتواصل مع القنصلية التونسية بدمشق من أجل هذا الغرض". وقرر الرئيس التونسي المنصف المرزوقي في فبراير 2012، قطع العلاقات الدبلوماسية مع النظام السوري وطرد سفيره من تونس، مرجعًا السبب إلى تزايد سقوط قتلى من المدنيين على يد القوات الحكومية، بحسب بيان صادر عن الرئاسة وقتها. ولفت وزير الخارجية التونسي، إلى أن "الحل السياسي هو السبيل الوحيد للأزمة السورية"، مضيفًا: "كلنا أمل في تحكيم العقل بين الأطراف السياسية في سوريا للوصول لحل سلمي". ويقاتل تونسيون، توجهوا إلى سوريا عقب الثورة التي بدأت في منتصف شهر مارس عام 2011، إلى جانب تنظيمات مسلحة، ضد نظام الرئيس السوري بشار الأسد، بحسب تقارير صحفية. ورغم أن وزارة الداخلية التونسية، لم تقدر عدد من يقاتلون من التونسيين في سوريا، إلا أن بعض التقارير تشير إلى "الآلاف من المقاتلين". وتولي حكومة مهدي جمعة، أولوية كبيرة لمواطنيها الذين يقاتلون في سوريا، حيث نبه في تصريحات صحفية له أمس أن "التونسيين الموجودين في سوريا يمثلون خطرًا حقيقيًا على أمن البلاد". ويدخل "الجهاديون" التونسيون إلى سوريا عبر تركيا التي يصلون إليها في رحلات جوية تنطلق من تونس أو ليبيا المجاورة، حسبما أفاد مسئول بوزارة الداخلية التونسية في تصريحات سابقة للأناضول. ومنذ مارس 2011، تطالب المعارضة السورية بإنهاء أكثر من 40 عامًا من حكم عائلة بشار الأسد، وإقامة دولة ديمقراطية يتم فيها تداول السلطة. غير أن النظام السوري اعتمد الخيار العسكري لوقف الاحتجاجات؛ ما دفع سوريا إلى معارك دموية بين القوات النظامية وقوات المعارضة؛ حصدت أرواح الآلاف، بحسب إحصائية حقوقية مستقلة.