أجمع المشاركون في مهرجان القاهرة للعلوم والذي أقيم أمس السبت في مقر الجامعة الأمريكيةبالقاهرة بقاعة إيوارت التذكارية ، أن مصر لن تتقدم بدون الاهتمام الحقيقي بالعلوم ، عن طريق الاهتمام بالعلماء ودعمهم ، فالعلم في مصر لابد أن يأخذ نصيب أوفر من الاهتمام . وقد أطلق من خلال المهرجان شهر العلوم المصري ، وهو احتفال سنوي لعرض العلوم والابتكارات في جميع أنحاء مصر خلال شهر مارس والذي يهدف إلى تعزيز مشاركة الجمهور في مجال العلوم والتكنولوجيا ، وتحسين الأثر المجتمعي للمؤسسات التعليمية والبحثية ، وحضر الافتتاح كل من العالم الكبير فاروق الباز وعصام شرف رئيس الوزراء الأسبق ونادية زخاري وزيرة البحث العلمي السابقة، وطارق شوقي ومحمود صقر وعمرو عزت سلامة وزير التعليم العالي والبحث العلمي الأسبق، وفي نهاية المهرجان سلمت أكاديمية البحث العلمي العالم المصري الدكتور فاروق الباز خبير بعثات أبولو، درع الأكاديمية . مصر المستقبل بدأ د. عمرو سلامة كلمته حيث رحب بالحضور وعلى رأسهم الدكتور فاروق الباز ، وأكد خلال كلمته أن هذا اللقاء وهذا الكم الكبير من الحضور أن كان يعبر فهو يعبر عن مدى حرص المجتمع المصري والشباب على التواجد في حدث علمي ، وأن نسبة المشاركة إشارة إلى أننا نتطلع لمستقبل مبني على العلم ومبني على المعرفة ، فجميعنا ننظر إلى مصر المستقبل التي تقوم على العلم وعلى المعرفة. وأضاف أننا نحتفل ولأول مرة بافتتاح مهرجان العلوم طوال شهر ابتداء من اليوم ، ففي الماضي كنا نقوم بعمل أسبوع العلوم أما اليوم فأصبح لدينا شهر للعلوم ، وهذا الشهر وما يشمله من فعاليات سيتم بالتنسيق مع أكاديمية البحث العلمي ووزارة البحث العلمي و معظم الجامعات المصرية ، بحيث يصبح على المستوي القومي المصري ويشمل جميع المحافظات وليست القاهرة فقط . أكبر رسالة وتناول محمود صقر الكلمة وجاء فيها : أن هذا الحضور الكبير مفاجئ بنسبة لي ، فأنا أعمل في البحث العلمي منذ أكثر من 25 عام و دائما نعقد العديد من المؤتمرات العلمية ولكن يقال أن هناك عزوف من طلاب والتلاميذ في مدارس في مصر عن التعليم العلمي وأن شباب مصر في الفترة الأخيرة توجهاته أصبحت نحو الرياضة والفن والموسيقي على حساب العلم ، ولكن هذا الحضور هو أكبر رسالة على أن شباب مصر دائماً يفاجئنا بكل جديد وأنه محب للعلم والعلماء ، فرغم كل الظروف التي تحيط بالبلاد والحراك السياسي الموجود في الشارع نجد هذا التجمع الكبير من الشباب المهتم بالعلم بالإضافة إلي مشاركة أكثر من 50 جامعة ومؤسسة بحثية في مصر في شهر العلم المصر ، ويعد هذا أكبر دليل على ثقافة وقناعة الشباب المصري واهتمامه بالعلم كوسيلة أساسية للنهوض بالاقتصاد القومي. وأضاف : وأنا أشكر التعاون المثمر وأقدره لأكاديمية البحث العلمي والجامعة الأمريكية في مصر فالجامعة الأمريكية هي نموذج للجامعة التي تعمل ليس فقط من أجل تخريج شباب على أعلى مستوى من العلم ولكن أيضاً تبذل الكثير من الوقت والجهد في تبسيط العلوم ، والتوعية بنشر ثقافة العلوم والتكنولوجيا وخدمة المجتمع ، فالتعاون بين الجامعة الأمريكية والأكاديمية أدى إلي إقامة شهر العلوم المصري ، فالأول مرة في مصر نشهد هذه الأجندة المزدحمة جدا بالفعاليات التي ستقام خلال شهر العلوم المصري ، والأكاديمية جهزت برنامج حافل خلال شهر العلوم وهذا البرنامج يشمل على العديد من الأفلام الثلاثية الأبعاد في كل محافظات مصر والعديد من التجارب الميدانية في مجال تبسيط العلوم وأجراء بعض التجارب، ولكن هذا كله لا شيء في مقابل تشريف العالم الكبير فاروق الباز لهذا المهرجان وافتتاحه لشهر العلوم المصري هذا العام . نصيب أوفر وقال طارق شوقي أن هذه الصورة التي نرها الآن الحضور الكبير أحب أن تكون على أن تكون في "صدر" كل الجرائد ففي ظل ما يحدث في مصر نجد هذا التواجد الكبير ، فالدول تتنافس بالمعرفة والعلوم وقدرتها على السبق في اكتشاف المعارف الجديدة فمصر لن تتقدم بدون الاهتمام الحقيقي بالعلوم ، عن طريق الاهتمام بالعلماء ودعمهم ، فالعلم في مصر لابد أن يأخذ نصيب أوفر من الاهتمام . نكهة مصرية أكد علاء إبراهيم خلال كلمته أن هذا العمل شهر العلم لا يعبر عن شخص ولكنة يعبر عن مجموعة من الجامعات والمؤسسات التي عملت مع بعضها البعض لتخرج لنا شهر العلوم المصري ، وأن شهر العلوم في مصر يجمع أنشطة تخاطب الباحثين وطلاب الجامعة وأنشطة أخري أتعبر عن العلم بنكهة مصرية . طاقة النساء "الشباب مستقبل مصر" هكذا بدأ العالم الكبير "فاروق الباز" كلمته، وقال "كلما أراكم يا شباب مصر أرى فيكم مستقبل مصر وأشعر بالطمأنينة عليها وعلى مستقبلها، ولابد من استخدام طاقة "النساء" الآن فلابد من احترامهم و مساعدتهم والرقي بهم لأنهم جزء من هذا الوطن، فالمستقبل القادم يعتمد على الإجابة عن سؤال واحد وهو هل سوف نستخدم طاقة شاب مصر أم لا ؟ ، وأنا في نظري أنكم لن تسمحوا لأحد أن يكمكم أو لا يستخدم طاقتكم. أما بخصوص البحث العلمي فقال " في الماضي كان لا يفهم ما هو البحث العلمي ؟ و لا يعرف معناها، فكان هناك اهتمام بأربعة أشياء هم " الوحدة العربية ، تحرير فلسطين ، محو الأمية ، إقامة عدالة اجتماعية في الوطن العربي" ولكن لم نقوم بأي شيء من هذا القبيل على الإطلاق ، لأننا كنا في عصر يؤمن بأن الناس تتبع النظام والحكومة هي التي تقول وأنت تنفذ ، بالإضافة إلى أننا كنا نستمع إلي مقولة شهيرة وهي "لا صوت يعلوا فوق صوت المعركة " فإذا كانت المعركة أهم شيء عندنا فكلنا نصمت، وكانت نتيجة هذا تكميم الشباب وتعطل كل شيء لذلك لم نحقق شيء من الأربعة التي ذكرتها . أما الآن فالدستور المصري الجديد أنصف البحث العلمي في مصر، وحدد نسبة 2% من الدخل القومي، ولدنيا مراكز بحثية تقدم الكثير والكثير من الأبحاث والأفكار المتميزة التي تساهم في تقدم الاقتصاد المصري .