أسامة حداد لمحيط : استبعاد الغزالي واختيار عرب ينم عن بؤس الحكومة مؤتمر بالمستندات حول "فساد عرب" ووقفة الخميس لإقالته من الحكومة أصدر ائتلاف وزارة الثقافة والنقابة المستقلة للعاملين بوزارة الثقافة، إضافة إلى ممثلين عن العاملين من دار الكتب والوثائق القومية والهيئة المصرية العامة للكتاب والعلاقات الثقافية والديوان العام للوزارة والرقابة على المصنفات الفنية والعاملين بالمركز القومي للسينما، والذين أطلقوا مؤخرا حركة "من أجل ثقافة تليق بمصر" بيانا يشجب تولية حقيبة الثقافة للدكتور محمد صابر عرب ، للمرة الرابعة. وجاء في البيان أن "عرب" يعد أحد أهم الأسباب التى أدت إلى ركود العمل بوزارة الثقافة وعجزها عن القيام بدورها المنوط بها على الوجه المرجو، وذلك نتيجة استمراء الوضعية النمطية والتقليدية للبيروقراطية الكسولة المتكلسة الفاسدة الموروثة عن عصور ما قبل ثورة يناير المجيدة. والتي رعاها هو بدأب وإصرار غريبين، وكأنه لم ينم إلى علمه حدوث أي تغيير في مصر. مما أدى إلى تفاقم المشكلات داخل الوزارة، واستشراء الفساد في أروقتها. وبحسب البيان فقد "ظَهَر عجز وكسل وفساد هذه الإدارة في إحجامها عن طرح أي رؤية أو خطة واضحة المعالم ومعلنة التوجهات لمواجهة التحديات التى تفرضها اللحظة الثقافية الراهنة". ويتابع موقعو البيان بقولهم : "بقى الوزير مراوحًا فى وضعية الموظف التنفيذي التي يجيد العمل فيها، فهو لا يتقن إلا تنفيذ الأوامر وتلقي التعليمات والسباحة مع التيار الحاكم، ولعل هذا يفسر استمراره على الرغم من تغير العهود والتوجهات، فهو رجل لكل العصور". كما تبدى عجزه حتى في مجرد إجراء ممارسة ثقافية رصينة تليق بعراقة الثقافة المصرية وعراقة تقاليدها الغائرة في الزمن: سواء أكان ذلك في مجال ممارسة الفعاليات النمطية التنفيذية التي تقوم بها الوزارة، أو استمرار اعتماده - الخالى من أية رؤية للتجديد – على القيادات الفاشلة الفاسدة الخالية من المهارة والجسارة الإدارية، التي كادت من فرط طول مدة بقائها أن تلتصق بكراسيها وتتوحد معها جسدًا بجسد. فلم تنجح الوزارة في عقد مؤتمر دون أن يمر بفضيحة، ولا نجحت في إقامة معرض بدون أن ينتهى بكارثة". وجاء في البيان أن "إعادة تكليف هذا الوزير إنما يؤكد أن المهندس/ إبراهيم محلب المكلف بتشكيل الوزارة، إنما يسير على ذات النهج وبذات الطريقة على درب حكومة الببلاوى وغيرها من الحكومات التي سبقتها عقب ثورة 25 يناير. فجميعها حكومات هزيلة وبائسة وضعيفة وغير سياسية ولا تعبر إلا عن من كلفها. ولذلك لم تخط مصر خطوة واحدة للأمام منذ تلك الأزمان" أخيرا، حمل البيان الحكومة تبعات هذا الاختيار وما سينجم عنه من ردود أفعال. والتي سوف تبدأ بوقفة احتجاجية أمام مجلس الوزراء يوم الخميس القادم بداية من الساعة الثانية عصرًا . ول"محيط" قال الشاعر أسامة حداد، أحد أبرز الوجوه بحركة "ثقافة تليق بمصر" أن اختيار صابر عرب ينم عن انعدام الرؤية وعن نفس الفلسفة البائسة للمسئولين منذ أيام سوزان مبارك قرينة الرئيس المخلوع، فحتى المرشحين للوزارة كانوا من نفس المشهد ولم يأتوا من خارجه وهم أحمد مجاهد وإيناس عبدالدايم ومحمد صبحي، وقد أجبروا الحكومة بالفعل على سحب تكليفها للدكتور أسامة الغزالي حرب ، والذي برغم عضويته القديمة بلجنة السياسات بالحزب الوطني المنحل، غير أنه معلوم للجميع استقالته عنه قبل الثورة وأنه لم يكن له يد بفساد الحزب . وأضاف "حداد" في تصريحه أن المثقفين نظموا وقفة أمام مجلس الوزراء لمنع تولي أحمد مجاهد حقيبة الثقافة لأنه أيضا من نفس المدرسة الفاسدة . ورحب الكاتب أخيرا بجميع الأنشطة المعارضة لتولي وزير الثقافة والداعية لإقالته وكشف حقيقة ممارساته بالوزارة. يأتي هذا في الوقت الذي يستعد فيه عدد من المثقفين لمؤتمر غدا تحت عنوان "فساد وزاره الثقافه ودوله صابر عرب الباقية .. حقائق ومستندات" برعاية حزب البديل الحضاري وحركة "ثقافة تليق بمصر" والذي تحتضنه دار وعد للنشر .