اهتمت صحيفة "الإندبندنت" بقرار الكنيست الإسرائيلي بشأن اقتراح قانون لتعزيز سلطة إسرائيل على المسجد الأقصى، واصفة هذه الخطة ب"الاستفزاز الشديد للمسلمين حول العالم". وقالت الصحيفة البريطانية، في تقرير لها اليوم عبر موقعها الإلكتروني، إن التقرير الذي أعده من القدس الصحفي بن لينفيلد يأتي في إطار الصراع العربي الإسرائيلي بشكل عام وفي إطار ما تقول الجريدة إنه سجال ديني. وأبرزت الصحيفة قرار البرلمان الأردني الذي جاء بالإجماع للمطالبة بإبعاد السفير الإسرائيلي من بلادهم بعد الأنباء التي وردت عن اجتماع الكنيست لمناقشة مشروع القانون الجديد الذي يوسع سلطات إسرائيل على المسجد الأقصى أكثر المواقع قدسية في القدس عند المسلمين. وأوضحت الصحيفة أن المسجد الأقصى تتم إدارته حاليا من قبل السلطات الأردنية لكن القانون الإسرائيلي الجديد يسمح لليهود بدخوله وأداء الصلاة فيه. وأضافت أن قرار البرلمان الأردني غير ملزم للحكومة التي تطمح في الحفاظ على العلاقات الدبلوماسية مع إسرائيل. وألقى "لينفيلد" الضوء على أهمية المسجد الأقصى عند اليهود حيث يرون أنه أكثر الأماكن قدسية لاعتقادهم أن هيكل النبي سليمان مدفون تحت الموقع منذ هدمه للمرة الأخيرة عام 70 م. وأوضح أن المعبد كان قد هدم قبل ذلك عام 586 قبل الميلاد، لكن اليهود يعتقدون أن هيكل سليمان سيشيد مرة ثالثة في موقعه القديم نفسه وبالتفاصيل الدقيقة نفسها. وأشار الكاتب إلى أن المسجد الأقصى يشهد فقط إقامة شعائر المسلمين الدينية حتى الآن ولمدة 1300 عام باستثناء فترة احتلال الصليبيين للأراضي المقدسة. وأضاف أن مشروع القانون الخاص بموقع "جبل الهيكل" الذي يضم المسجد الأقصى قدمه أحد الأعضاء المتطرفين عن تكتل الليكود الذي يتزعمه رئيس الوزراء بنيامين نتنياهو بالتعاون مع عدد من النواب اليمينيين المتشددين تحت عنوان "لماذا فقدت إسرائيل سيادتها على جبل الهيكل". ولفت "لينفيلد" إلى أن مشروع القانون الذي تدخل نتنياهو في اللحظة الأخيرة ليؤجل طرحه للتصويت في الكنيست يقول، إن إسرائيل تسمح للفلسطينيين المدعومين من الإدارة الأردنية بتسيير العمل في المسجد الأقصى والساحة المحيطة به، كما تقوم الشرطة الإسرائيلية بمنع اليهود الذين يحاولون أداء الصلاة فيه وتمنعهم أيضا من رفع الأعلام الإسرائيلية هناك. من جانبها، قالت "حنان عشراوي" المتحدثة باسم منظمة التحرير الفلسطينية إن ما يحدث "استفزاز شديد للمسلمين في العالم، فاستخدام الدين كوسيلة لفرض السيادة على أماكن تاريخية للعبادة يهدد بدفع المنطقة بأسرها إلى آتون من الصراع وعدم الاستقرار".