أكدت الدكتورة هالة شكر الله، رئيس حزب الدستور المصري خلفا للدكتور محمد البرادعي، أن الحزب لن يتقدم بمرشح رئاسي في الانتخابات المقبلة، في حين أكدت على التواجد في الانتخابات المحلية والبرلمانية ب"قامات ليست بالقليلة" -على حد وصفها- غير مستبعدة احتمالات الدخول في تحالفات مع من هم أقرب للحزب في الرؤى والأفكار. وقالت شكر الله في حوار مع جريدة"الشرق الأوسط" اللندنية إن"اختيار البرادعي كرئيس شرفي للحزب لا يعني سؤاله قبل اتخاذ أي قرار داخل الحزب، لكننا نتخذ القرارات وفق رؤيتنا لمدى أهميتها، ومدى تعبيرها عن القيم التي نتخذها". وحول موقف الحزب بعد انشقاق كثيرين عنه إثر سفر الأمين السابق للحزب محمد البرادعي، قالت "أعترف أنه بعد استقالة الدكتور البرادعي تأثر الحزب وضعف وضعه، لكننا نتكلم اليوم عن انطلاقة جديدة نحو التوحد داخل الحزب حتى فيما بين العناصر التي كانت تتنافس على نفس المقاعد لخلق مجموعة موحدة تبني الحزب معا". وردًا على سؤال أمكانية قبول الحزب أعضاء منشقين من أي أحزاب إسلامية أو من جماعة الإخوان، قالت "لدينا بالفعل شباب منشقون من حزب النور ذي المرجعية الإسلامية، ودخلوا واندمجوا في حزب الدستور. وهم متفقون معنا على كل مبادئنا بما فيها حظر التمييز، والديمقراطية.. وهذا ما يجعلنا ننادي بأن هذه الكتل ليست جامدة، ويجب ألا أن نتعامل معها على هذا الأساس". وعكست شكر الله شعورها كأول امرأة مسيحية تفوز برئاسة حزب قالت " عندما ترشحت لم أكن أهتم بكوني امرأة أو مسيحية، ولا من رشحوني اهتموا بأي من هذين العنصرين، لأن الاهتمام الأساسي كان بالقضايا محل الاهتمام المشترك؛ فأنا مواطنة مصرية... الكثيرين يعدون وصولي لمنصبي الجديد بمثابة كسر لإحدى العقبات الشديدة، التي يمكن أن يكون لها توابع إيجابية أخرى وتشجع المجتمع لتقبل فكرة أن هذه الأمور ليست حاجزا أمام العمل. وهذه في حد ذاتها رسالة مهمة للمجتمع. ومجرد حدوث ذلك معناه أننا أمام حالة تغير شديدة في عقلية المجتمع بعد 25 يناير".