دراسات : الإشاعات من أساليب الحروب النفسية وتفوق الحروب العسكرية أخطر أنواع الشائعات انتشار إشاعة الحقد والكراهية لغرس الفتن بين الناس إشاعة "الخوف" الأكثر في الحروب والأزمات الاقتصادية والسياسية محلل سياسي : الإشاعات السياسية هدفها "تدمير الدولة" وعلي الاعلام التزام المهنية وميثاق الشرف تعتبر الإشاعات من أهم أساليب ووسائل الحروب النفسية والاجتماعية لأنها تستعمل بفاعلية في وقت الحرب وكذلك وقت السلم وتتميز بشدة تأثيرها علي عواطف الجماهير وقدرتها الكبير علي الكبيرة علي الانتشار وفاعليتها العظيمة التي تبدأ منذ وصولها إلي المكان الموجه إليه، وقد أظهرت دراسات عديدة علي تفوقها عن الحروب العسكرية ومدي خطورتها علي تفكك المجتمعات وبث الفتنة بين أفراد المجتمع. الإشاعة والاعلام ويعتبر خلق وصناعة ترويج الشائعات علي وجه الخصوص من الظواهر المنتشرة بشكل غريب والتي ساهمت فيها الصحافة الصفراء والمواقع الإخبارية بالإضافة إلي مواقع التواصل الاجتماعي، هذه الشائعات تلاحق كبير وصغير لا تستثني أحد علي الإطلاق، بل طالت قديما وحديثا العديد من مشاهير السياسة ومازال إلي وقتنا الحاضر. وفي ظل هذا التطور من التكنولوجيا وعالم الاتصالات، أصبح الأعلام له دور هام في تكوين الوعي الاجتماعي لدي الفرد وتشكيل اتجاهاتهم وميولهم ورغباتهم والسلوك تجاه الآخرين، وانفتاح كل بيت علي الفضائيات جعل من الخطاب الإعلامي وسيلة يمكن توظيفها حسب مستوي الفرد والجماعة، ذلك تستحوذ هذه الفضائيات على اهتمامنا وتحاصرنا في كل مكان نذهب إليه بل يكاد يكون في جميع الأوقات. الإشاعة وأنواعها ومدى خطورتها وفي هذا الإطار وقبل أن نخوض الحديث عن العديد من الأمثلة التي طالت العديد من مشاهير السياسة، لابد من وقف لوضع مفهوم "الإشاعة" وأنواعها ومدى خطورتها على الفرد والمجتمع وتعريف علم الاجتماع لها وكذلك علماء علم النفس. تعريفها عرف العلماء "الإشاعة" على أنها خبر أو مجموعة من الإخبار الزائفة التي تنتشر في المجتمع بشكل سريع وتداولها بين العامة ظنا منهم علي صحتها، ودائماً ما تكون هذه الأخبار شيقة و مثيرة، و تفتقر هذه الإشاعة عادةً إلى المصدر الموثوق الذي يحمل أدلة على صحتها، وتهدف هذه الإخبار إلي التأثير علي الروح المعنوية والبلبلة وزرع بذور الشك، وقد تكون هذه الإشاعة "عسكريا أو سياسيا أو اقتصاديا أو اجتماعيا. خطورتها وأتفق العلماء والمختصون في هذا المجال علي ان لإشاعة تعد من أحد أساليب الحرب النفسية فقد ورد في جميع كتب الحرب النفسية أن الإشاعة أسلوب من أساليبها، أو وسيلة من وسائلها مثلها مثل الدعاية وغسل الدماغ وافتعال الفتن والأزمات وغير ذلك من الأساليب الكثيرة. أنواع الشائعات للتعرف على أنواع هذه الإشاعات والتي تنتشر بأشكال وأنواع عديدة حسب حالة وضع المستهدف، وكذلك من حيث مصادرها ومعيار الزمن لسرعة انتشار الشائعات على النحو التالي. إشاعة الخوف : وهي تستهدف أثارة القلق والخوف والرعب في نفوس أفراد المجتمع وتعتمد هذه الشائعة في نشرها على خاصية موجودة لدى الناس جميعا وهي أن الناس قلقون وخائفون وفي حالة الخوف والقلق يكون الإنسان مستعد لتوهم أمور كثيرة ليس لها أساس من الصحة وتنتشر هذه الشائعات بين الناس أكثر شيء في الحروب وإثناء الأزمات الاقتصادية والسياسي إشاعة الحقد والكراهية: وهي اخطر أنواع الشائعات لأنها تسعى للعمل على غرس الفتن بين الناس، ويصدر هذا النوع من الشائعات للتعبير عن مشاعر الكراهية والبغضاء ودوافع العدوان التي تتواجد في نفوس كثير من الناس. إشاعة الأمل: وهي نوع من الشائعات تعبر عن الأماني والأحلام مروجيها والتي يتمنون ان تكون حقيقة واقعه وهي تنشر في حالات الأزمات والكوارث والحروب بشكل كبير. وتنتشر هذه الشائعات بسرعة لأنها تشعر الناس بشيء من الرضا والسرور ولأنها تشبع فيهم بعض -وهناك أشاعه تمثل رغبات اجتماعيه بغرض المداعبة والتسلية الجماعية على سبيل الفكاهة لشغل الفراغ على حساب الآخرين. من حيث معيار الزمن اشاعه اندفاعية: وهي التي تنتشر مثل انتشار اللهب في الهشيم ولذلك تجتاح المجتمع في وقت قصير وتستند إلى انفعالات قويه من الغضب أو الفرح. "مثل إشاعات الأسهم. أشاعه حابيه: وهي تنمو ببطء ويتسع انتشارها في جو من السرية ومنها على سبيل المثال الشائعات العدائية أو التي تكون حول الشخصيات المهمة أو الرسمية. اشاعه غاطسه: حيث أنها تنتشر فترة ثم تختفي أو تنسى ثم تعود للظهور مره أخرى حينما تسمح الظروف. "مثل إشاعة أن الدابة ظهرت" محلل سياسي يقول الكاتب الصحفي والمحلل السياسي محمد عبد الشكور في تصريحات خاصة لشبكة الإعلام العربي "محيط " أن الشائعات انتشرت في الفترة الأخيرة بصورة كبيرة ، مؤكدا أن انتشار الشائعات دائما يكون في أوقات ضعف الدول وتفتتها وهو هدف يسعى إليه الأعداء وبعض أصحاب المصالح. وأوضح عبد الشكور، أن هناك الكثير من الإشاعات انتشرت منذ 30 يونيو ومن قبلها، حيث سمعنا عن اشاعة بيع الرئيس المعزول محمد مرسي لسيناء وقناة السويس وبيع الأهرامات والتنازل عن حلايب وشلاتين وكلها أمور ثبت عدم صدقها ولكن الإعلام الغير مهني تناول هذه الاشاعات على أنها حقيقة ، بل انه جاء بضيوف ومحللين يناقشون تلك الاشاعات كأنها مسلم بها في الوقت الذى كانت هناك قوى تفكر في اشعال حرب أهلية داخل الوطن. ويشير عبد الشكور، أن من ضمن الشائعات التي تمت بعد 30 يونيو إشاعة اغتصاب البلتاجي وصفوت حجازي في السجن وتعاملت المواقع والفضائيات الصفراء على أنها حقيقة رغم أن هذا الموضوع تحديدا في مجتمعنا الشرقي والإسلامي نفيه أو إثباته فضيحة وعار ويجلب العار لصاحبه سواء حدث أم لم يحدث وهو المقصود من الإشاعة ، ولا ننسى إشاعة مقتل المشير عبد الفتاح السيسي منذ فترة وان من يظهر الآن هو البديل وهذه من ضمن الإشاعات التي تناولها تحالف الشرعية باهتمام. ويضيف "عبد الشكور" أن ترويج الإشاعات السياسية لا يتم اعتباطا فهناك جهات تروج هذه الاشاعات وتهدف من ورائها لأشياء محددة ، قد تكون تيارات أو جهات مخابراتية أو أمنية ، وضرر الاشاعات شديد في كل الأوقات على جميع النواحي سياسيا واقتصاديا فأي اشاعة من الممكن ان تجعل الاقتصاد ينهار ، ناهيك عن الاشاعات السياسية التي من الممكن أن تؤدى لتباين وجهات النظر والاستقطاب ، بل والقتل أحيانا. وشدد على ضرورة محاربة الاشاعات منذ بدايتها وفى مهدها وعدم السماح لها بالاستمرار ومواجهة من ينشرها وتقديمه للمحاكمة ، كما يجد تفنيد هذه الاشاعة وإلزام الصحف والفضائيات بنفي الاشاعة فور وقوعها مع ضرورة التزام جميع وسائل الإعلام بالمهنية وميثاق العمل الصحفي والإعلامي وتقديم كل من يتجاوز متعمدا للمحاكمة ، لأن هناك فرقا بين حرية الرأي وبين التدليس والكذب على المواطنين. اقرأ فى هذا الملف : * السلاح الذي يهدد الأمن القومي المصري * الشائعات سموم فتاكة حرمها الدين * سحر جلد موت.. الشائعات الرياضية تحبط اللاعبين * شائعات مضحكة في عصر الدجيتال * «الاقتصاد المصري» فريسة الشائعات الهدامة ** بداية الملف