المفوضين: خلو التشريعات من رادع له.. سبب منع استيراده أطلق عليه "عفريت الأسفلت" لسرعته وصغر حجمه وقلة وزنه يطلق عليه سائقي الميكروباص مسمى "صراصير الشوارع" التوك توك حل للبطالة.. وملوث للبيئة ومهدد للأمن العام أصبح سائقيه أشبه بالبلطجية في الشوارع مع ظهوره لأول مرة في الشارع المصري ارتبط اسم "التوك توك" بالسخرية من قبل المواطن المصري إلى أن أصبح الملجأ الأكثر استخداما عند الزحام أو الإضرابات المرورية المتكررة. حجمه الضئيل الذي يسمح له بالدخول في أضيق الحارات، جعل منه أداة قوية يستغلها سائقوه لكسب المزيد من المال، حتى أطلق عليه "عفريت الأسفلت" لسرعته وصغر حجمه وقلة وزنه، ولكن مع انتشار حوادث السرقة والخطف في المجتمع المصري، تحول إلى عفريت بالفعل يجب "صرفه فورا" والتخلص من شره!. حل للبطالة رغم سيره "كالصراصير" في الشوارع – بحسب وصف سائقي الميكروباص- إلا إنه كان حلا مناسبا لكثير من العاطلين عن العمل، الذين يقدرون بنحو مليون مواطن، وتشير الإحصاءات إلى أن هناك نحو مليون "توك توك" يسير في المناطق العشوائية والنائية، والشوارع الرئيسية. رغم ذلك، ترفض "الداخلية" إعطاء تصاريح لهذه المركبات لعدم صلاحيتها للسير في الطرق العامة والسريعة، لضعف هيكلها الخارجي، وعدم وجود أبواب أو أحزمة، مما يعرض حياة المواطنين للخطر. يضر بالأمن العام يعد التوك توك أحد الأسباب الرئيسية لفوضى المرور في الشارع المصري، وتطور خطره إلى أن أصبح مصدر خطر على الأمن العام بعد استخدامه في تهريب المخدرات، والسرقة، والخطف، والسطو المسلح، والقتل، وتسهيل الدعارة. بالإضافة إلى أنه يتم استيراده وتحويله لوسيلة مواصلات لنقل المواطنين دون ترخيص من الجهات المسئولة وبدون لوحات تعريفية، مما أدى إلى تمكن البعض من ملاك تلك الوسيلة إلى استخدامها في ارتكاب بعض الجرائم والهروب منها وعدم التوصل إلى معرفة الفاعل. رعونة سائقيه تلك المركبة تمتلك قدرة هائلة على الهروب وسط الأزقة الضيقة، بالإضافة إلى رعونة سائقيها وما يستتبع ذلك من حوادث وأضرار بالنفس والمال. أصبح سائقيه أشبه بالبلطجية في الشوارع ومافيا سيطرت علي الطرقات، وذلك لكونهم إما عمالة غير مسئولة أو صغار في السن، أخرجهم أباؤهم من المدارس ليساعدوهم بالمال، وما ترتب على ذلك من حرمان هؤلاء القصر من التعليم، وإما أن تكون تلك العمالة غير مرخص بها من الجهات المسئولة عن التنظيم والإدارة. مصدر تلوث صدر تقرير في وقت سابق يشير إلى أن "التوك توك" يضر بالصحة العامة في كون محركات تلك المركبات أما "ثنائية الأشواط" تعتمد في تسييرها على وقود هو مزيج من الزيت والبنزين، والذي يؤدي إلى انبعاث عادم ضار يترتب على استنشاقه الإصابة بالأمراض، أو يعتمد محركها على أنواع من الوقود ضارة بالبيئة. كما أن تلك الوسيلة لا تمتثل إلى الحد الأدنى من اشتراطات الأمن والأمان ومعايير السلامة المنضبطة سواء لسائقها وركابها أو لمن حولهم، إذ أنها مركبة ذات ثلاث عجلات لا يتوفر فيها الاتزان الكامل كسيارات الركوب، ولا الاتزان المعتمد على قدرة توازن الإنسان كالدرجات النارية، كما أن هيكل "التوك توك" الخارجي هش، ومعظمه من مواد معاد تصنيعها، ولا يوجد بتلك المركبة أبواب تحمي من فيها، أو أحزمة أمان تحميهم من لقاء مصير مشئوم حال انقلاب المركبة أو اصطدامه. فضلا عن أنه يضر بالعامة، من خلال استعمال تلك المركبات في الحارات والأزقة الضيقة، وما يستتبع ذلك من ضوضاء وتلوث سمعي وبصري ناتج عن استعمال أبواق تلك المركبة، وتزويدها بمشغل أغاني أو راديو واستعمال مكبرات الصوت. حظر التوك توك مؤخرا، أصدرت هيئة المفوضين بمجلس الدولة، تقريرا أوصت فيه محكمة القضاء الإداري بإلزام الحكومة بوقف استيراد "التوك توك"، والدراجات البخارية، ومنع دخولهم إلى مصر، وذلك على ضوء الدعوى القضائية التي أقامها المهندس حمدي الفخراني عضو مجلس الشعب السابق بهذا الشأن. وأكد التقرير "أن ملاك التوك توك وسائقيه تعمدوا مخالفة القوانين واللوائح المنظمة لتسيير تلك المركبات، ضاربين عرض الحائط بالقوانين المنظمة للمرور، ومتجاهلين اللوائح الحاكمة لترخيص مركباتهم وتسييرها، وعدم تمكن الجهات المنوط بها المحافظة على الأمن والنظام من ضبطهم. كما أشار إلى أن خلو التشريعات المختلفة من رادع ومانع يحجمهم عما هم فيه ويحافظ علي النظام العام والبيئة، أمر استوجب منع استيراد تلك المركبات رعاية للنظام العام والبيئة يغدو على مدارج الأولوية والمنافع في القمة منها، وهو ما يدعم عدم مشروعية القرار المطعون فيه السلبي بالامتناع عن إصدار قرار منع استيراد التوك توك. اقرأ فى هذا الملف :
* في «الميكروباص».. السائق رئيس جمهورية الركاب! * احذر..ال«توك توك» فيه سم قاتل! * أمثلة وشعارات في عالم الميكروباص والتوك توك * لست وحدك .. الداخلية أيضا تستغيث من ال «توك توك»! * بداية الملف