أعلنت وزارة الخارجية الأمريكية إن الاتهامات التي وجهتها إليها فنزويلا بالمشاركة في تنظيم الاحتجاجات المناوئة للحكومة "كاذبة ولا أساس لها من الصحة." ووفقا لما جاء على هيئة الإذاعة البريطانية "بي بي سي" فقد طردت فنزويلا أمس الأحد ثلاثة دبلوماسيين أمريكيين معتمدين لديها لاجتماعهم بقادة المظاهرات الطلابية المعارضة لحكومة الرئيس نيكولاس مادورو. في غضون ذلك، قال عمدة العاصمة الفنزويلية كاراكاس جورج رودريغيز إنه لم يوافق على طلب المعارضة تنظيم مظاهرة احتجاجية يوم الثلاثاء. وكانت فنزويلا قد شهدت في الأيام القليلة الماضية سلسلة من المظاهرات المؤيدة والمعارضة للحكومة راح ضحيتها ثلاثة اشخاص. وكانت مجموعات صغيرة من الطلبة قد خرجت يوم الإثنين في مظاهرات مناوءة للحكومة. ونفت وزارة الخارجية الأمريكية في تصريح صحفي الاتهامات الفنزويلية ودعت الحكومة والمعارضة الى الحوار. وقالت الناطقة باسم وزارة الخارجية الأمريكية جيا ساكي "إن الإدعاء القائل بأن الولاياتالمتحدة تساعد في تنظيم الاحتجاجات في فنزويلا لا أساس له وكاذب. نحن ندعم حقوق الانسان والحريات الاساسية، بما فيها حرية التعبير عن الرأي وحرية التظاهر السلمي، في فنزويلا كما ندعمها في سائر بلدان العالم." وكانت مظاهرة يوم الثلاثاء قد دعا اليها المعارض ليوبولدو لوبيز المطلوب من قبل السلطات الفنزويلية بتهمة التحريض على العنف. وفيما قالت السلطات إنها لن تسمح للمعارضة بالتظاهر، يقول لوبيز إنها سمحت باقامة "حفل موسيقي للشباب" في الميدان الرئيسي في كاراكاس عصر الثلاثاء. وكان وزير الخارجية الفنزويلي قد أعلن في وقت سابق عن أسماء ثلاثة دبلوماسيين امريكيين طردهم الرئيس مادورو يوم الاحد. واتهم الثلاثة، وهم بريان ماري مكاسكر وجفري غوردن لسن وكريستوفر لي كلارك، بالتواصل مع طلبة في جامعات اهلية في الشهرين الماضيين. وتحتج المعارضة على نسبة التضخم المرتفعة واستشراء الجريمة وفقدان بعض المواد الاساسية. أما الحكومة، فالقت باللائمة على "مخربين وتجار جشعين" لشح بعض المواد الاساسية في الاسواق. ويتهم الرئيس مادورو المعارض لوبيز بالتحريض على العنف كمقدمة لانقلاب على حكومته اليسارية.