أعلن رئيس لجنة الشؤون الخارجية بمجلس الشيوخ الإيطالي بيرفيرديناندو كازيني, اليوم الخميس، عزم بلاده إعادة النظر في مواثيق مشاركتها في عمليات قوات حفظ السلام الدولية "القبعات الزرقاء" التابعة للأمم المتحدة, من منطلق قناعة إيطالية بأن جنديي البحرية المحتجزين في الهند بتهم "الإرهاب" يجب أن يخضعا لحماية الأممالمتحدة. وتستند القناعة الإيطالية على أن الجنديين كانا ينفذان عمليات أمنية تتعلق بحماية دولية ضد القرصنة, وهي مهمة الأممالمتحدة، بينما يقر الواقع بأن تلك الحراسة جاءت بصفة منفردة لحراسة سفينة بترولية إيطالية, وليست في مهمة أممية كما تدعي. وجاء التهديد الإيطالي غداة إعلان الأمين العام للأمم المتحدة بان كى مون، حول استدعاء الأممالمتحدة للتدخل لصالح إيطاليا والضغط على الهند في قضية جنديي البحرية اللذين يواجهان اتهامات بالإرهاب في الهند لقتلهما صيادين هنديين أثناء مهمة لمكافحة القرصنة، بأنها "مسألة ثنائية محضة"، ما أثار غضب الساسة الإيطاليين. وكانت وزيرة الخارجية الإيطالية إيما بونينو قد أعلنت بأن روما وجهت نداء مناشدة لمفوض الأممالمتحدة السامي لحقوق الإنسان نافي بيلاي، بعد أن طلب مدعون في نيودلهي توجيه اتهامات للجنديين الإيطاليين بموجب قانون مكافحة الإرهاب، وأن المسئولة الأممية وافقت على النظر في الالتماس". وتحظى إيطاليا بمساندة من الاتحاد الأوروبي الذي أعلن أن القضية تهدد علاقات الهند مع الاتحاد الأوروبي ومستقبل المهام الدولية لمكافحة القرصنة. ويواجه جنديا البحرية الإيطاليان ماسيميليانو لاتوري وسالفاتوري جيروني (يقيمان ويعملان بالسفارة الإيطالية في نيودلهي) اتهامات بقتل صيادين هنديين بعد قيامهما، حسب الادعاء الهندي، بإطلاق النار على قارب صيد، أثناء تنفيذهما مهمة حراسة الناقلة النفطية (ذات الملكية الخاصة) التي ترفع العلم الإيطالي "ام تي انريكا" قبالة ساحل مدينة كيرالا الهندية في فبراير 2012.