عقد غينادي غاتيلوف نائب وزير الخارجية الروسي اليوم الأربعاء ، لقاء مع المبعوث الأممي العربي الى سوريا الأخضر الإبراهيمي. وذكرت البعثة الروسية لدى مكتب الأممالمتحدة في جنيف في صفحتها على موقع "تويتر" أن الطرفين بحثا خلال اللقاء سير المفاوضات السورية التي تدخلت جولتها الثانية الأربعاء يومها الثالث. في سياق متصل يلتقي نائب وزير الخارجية الروسية غينادي غاتيلوف اليوم 12 فبراير/شباط وزير الخارجية السوري وليد المعلم. كما سيلتقي غاتيلوف غدا رئيس الائتلاف السوري المعارض أحمد الجربا. أفاد بذلك مصدر دبلوماسي روسي مطلع. وأوضح المصدر حسبما جاء بموقع "روسيا اليوم" أن اللقاء "سيبحث بشكل مفصل المشكلة السورية والبحث عن سبل للخروج من الأزمة". وكان نائب وزير الخارجية الروسي قد وصل الى جنيف لتنسيق جهود روسيا وشركائها بشأن عملية التسوية السورية. ودعا غاتيلوف الوفدين السوريين لمناقشة كافة بنود جنيف-1 وعدم التشبث بنقاط معينة متعارضة فيما بينها ومن شأنها إعاقة الحوار وقال: "المشكلة تكمن في تمسك الطرفين ببنود معينة واردة في الاتفاق، فوفد الحكومة السورية عازم في بداية الأمر على مناقشة مسألة محاربة الإرهاب وهو أمر صحيح عموما، بينما يشدد وفد المعارضة على ضرورة البدء ببحث مسألة الهيئة الانتقالية". وقال غاتيلوف إنه لا ضرورة "لفصل أحد البنود عن البقية، بل الخوض في أكثر من محور وبحث كافة المسائل الملحة وهي محاربة الإرهاب ودراسة الوضع الإنساني وامكانية التوصل لهدنة تسمح بإيصال المساعدات الإنسانية لأكثر من مدينة سورية.. وبالطبع أيضا الحديث بشكل عام عن المستقبل السياسي لسورية". وكان المبعوث العربي والأممي الى سورية الأخضر الابراهيمي قد قال أمس أنه لم يتم احراز تقدم كبير خلال يومي العمل في جنيف 2، مؤكدا "سنعمل ما بوسعنا لاطلاق العملية السياسية". وقال الابراهيمي في مؤتمر صحفي عقب لقاءات اجراها مع وفدي المعارضة والحكومة السورية ان "اطلاق العملية يتطلب تعاون الطرفين ودعماً من الاطراف الخارجية ايضاً"، مؤكدا ان لديه الكثير من الصبر للقيام بمهمته "لكن السوريين ليس لديهم الكثير منه".