كشفت مصادر أمنية مطلعة عن تلقي الكويت معلومات تحذر من إن "جهاديين سعوديين يقاتلون في سورية يخططون لاتخاذ الكويت مقرا لهم خوفا من إمكانية ملاحقتهم وسجنهم في حال عودتهم إلى بلادهم تطبيقا لقانون مكافحة الإرهاب الجديد". وقالت المصادر لصحيفة "السياسة" اليوم الاثنين إن المخطط الذي يجري التأهب لتنفيذه "يقضي بتهريب المقاتلين من سورية ودول أخرى عبر سلسلة من العمليات السرية إلى الكويت", لافتة إلى "خطورة هؤلاء على الأمن الداخلي وإمكانية تورط كويتيين في عمليات تهريبهم سواء كانوا جهاديين مثلهم أو كانوا من الجماعات التي تدعمهم بالأموال والعتاد". وشددت على أن "الأجهزة الأمنية المعنية تتعاطى مع هذه المعلومات بجدية قصوى وقد خاطبت السلطات السعودية لتزويدها بأسماء المشتبه بهم والمتواجدين في سورية لاتخاذ الاستعدادات اللازمة", مشيرة إلى إن "الاتفاقيات الأمنية بين الكويت والسعودية تتيح للأجهزة الأمنية تسليم المشتبه بهم والمطلوبين إلى السلطات السعودية, وبالتالي لا يمكن أن تصبح البلاد وكراً أو ملاذاً آمناً للمطلوبين". وعن إمكانية دخول هؤلاء بأسماء مستعارة أو وثائق مزورة, أكدت المصادر أن "الكويت طلبت من الأجهزة الأمنية السعودية إضافة لأسماء المشتبه بهم بيانات ومعطيات من شأنها التعرف على هؤلاء", من دون أن تفصح عن طبيعة تلك البيانات". وأرجعت المصادر أسباب عودة الجهاديين السعوديين من سورية إلى إنهم "آثروا الانسحاب من الميدان السوري بسبب الاشتباكات بين فصائل ومجموعات المعارضة السورية خصوصا بين الجبهة الإسلامية والجيش الحر وجبهة النصرة من جهة وما يسمى الدولة الإسلامية في العراق والشام "داعش" والتي أدت إلى مقتل سعوديين يقاتلون في صفوف الطرفين".