أفادت مصادر مطلعة ، بأن غياب الشيخ يوسف القرضاوي عن تقديم خطبة الجمعة من منبر مسجد عمر بن الخطاب في العاصمة القطريةالدوحة، جاء تمهيداً للكلام التوضيحي الذي أصدرته أمس الخارجية القطرية والذي تعلن فيه تبرؤها من تصريحات القرضاوي ضدّ دولة الإمارات العربية المتحدة. وقالت المصادر في تصريحات خاصة لموقع 24 الإخباري ، انه جرى توجيه إنذار شديد اللهجة إلى القرضاوي بأنه من غير المسموح أن يحاول التدخل في السياسة الخارجية لدولة قطر أو تحويل المنابر الدينية إلى منصة لرشق الآخرين بما يؤثر على العلاقات الدبلوماسية بين قطر وباقي الدول . وأضافت المصادر أن كلام القرضاوي هذا نظرت إليه القيادة القطرية بوصفه "تجاوزاً لكافة الخطوط الحمر"، لاسيما وأنه يرمي إلى محاولة ضرب العلاقة التاريخية بين البلدين الشقيقين. وكان يوسف القرضاوي الذي بات يلقب شعبياً ب "شيخ الفتنة" تهجم خلال خطبة الجمعة الماضية على دولة الإمارات وقال إنها "تحارب الإسلام" من على منبر مسجد عمر بن الخطاب في الدوحة، وهو ما أثار موجة احتجاج شعبية عارمة في الإمارات، التي أعلنت عبر تصريحات أدلى بها وزير الدولة للشئون الخارجية أنور قرقاش استياءها من هذه الهجمات، ليأتي الموقف الرسمي القطري أمس الجمعة معلناً أن كلام القرضاوي لا يمثل سياسة دولة قطر ولا يعبر عنها، وهو ما رأى فيه كثيرون محاولة لوقف تمادي القرضاوي، خاصة بعد موقف آخر له انتقد فيه سياسة المملكة العربية السعودية تجاه مصر .