قال رئيس لجنة الخمسين عمرو موسى التي أعدت الدستور الجديد، إنه سيدعم المشير عبد الفتاح السيسي وزير الدفاع في الانتخابات الرئاسية، مؤكدا على أنه يستحق عن جدارة ترقيته لرتبته الجديدة، وأن يكون رئيسا لمصر. ورفض موسى في حواره مع صحيفة "عكاظ السعودية"، اليوم الأحد، فكرة المجلس الرئاسي، لافتا إلى أنه ليس من المقبول أن يفرض أحد أسماء بعينها على الرئيس المقبل، خاصة أن السيسي لم يترشح بعد. وأشار رئيس لجنة الخمسين إلى أنه لا ضرورة الآن لتغيير الحكومة إلا بعد انتخاب الرئيس قائلا "علينا أن نركز في الانتخابات الرئاسية، وعندما ننتهى من البرلمانية أيضا، فإذا أراد الرئيس أن يجرى تغييرا حكوميا، فهذا من حقه، لكن الأمر كله طبقا للدستور في إطار 6 شهور وتنتهى المرحلة الانتقالية". وحول اقتراح أن يدخل السيسي رئيسا وحمدين صباحى نائبا، للخروج من إشكالية تفتيت أصوات 30 يونيو، أكد موسى أن الدستور لن يسمح بذلك لأنه لم يقر بوجود نائب للرئيس، لافتا إلى أنه "إذا شاء الرئيس الذى سوف ننتخبه أن يأتي بهيئة مستشارين، فهذه أمور تخصه نفسه، حيث إن النائب هو من يحل محل الرئيس في حال غيابه، والدستور الجديد نص على أن رئيس الوزراء هو الذى يحل محل الرئيس". وحول توقعه لفرصة فوز حمدين صباحى في الانتخابات الرئاسية أوضح أن "فرص السيسي للفوز بالانتخابات الرئاسية عالية جدا، فالناس كلها تريده". وأوضح الأمين العام السابق لجامعة الدول العربية أنه يفضل النظام المختلط في الانتخابات البرلمانية لأنه يدعم الأحزاب، مؤكدا أنه لن يعود مجددا للعمل الحزبي، لافتا إلى أن مصر تنتقل من خطوة إلى أخرى للأمام وبثبات، وهي الآن أمام استحقاق جديد هو الانتخابات الرئاسية، وبعدها ستكون البرلمانية وتنتهى المرحلة الانتقالية. وانتقد موسى جماعة الإخوان، قائلا "إنهم أخطأوا في التقدير والتقييم وكثير من القرارات ويمكن أن تواصل هذا الخطأ بتقديم مرشح رئاسي، والدستور لا يمنع أحدا من الترشح إذا لم يتورط في العنف"، مؤكدا أنه لا بديل عن استكمال خارطة الطريق بكل خطواتها، والاستقرار يأتي بانتخاب المؤسسات، وإعادة البناء، أما كيفية التفاهم فهذا موجود في الدستور؛ لأنه لا يفرق بين أي مواطن أو جماعة أو غيرها. وحول التخوف من تصدع الجبهة السياسية التي دعمت ثورة 30 يونيو في ظل الحديث عن ترشح صباحى استكمل "جبهة الإنقاذ قامت من أجل إسقاط النظام الذى كان ينتمى له الرئيس السابق محمد مرسى، خاصة بعد إعلان الدستور الذى صدر في 22 نوفمبر، والمنطلق الرئيسي للجبهة انتهى وتم إنجازه، والإنقاذ تضم عددا كبيرا من الأحزاب، ويمكن أن تشكل إطارا للتحالفات، لكن ليس لها مرشح رئاسي باسمها، وأرى أن غالبية من في الجبهة يدعمون السيسي".