أعلن بيان حكومى عراقى أمس الثلاثاء أن السعودية تستعد لإعادة آثار عراقية مسروقة ضبطتها على الحدود بين البلدين، فى تعاون هو الأول من نوعه فى هذا المجال. وأوضح البيان كما نقلت عنه صحيفة "العرب اللندنية" أن وزارة السياحة والآثار دعت إلى "الإسراع فى إكمال الإجراءات عبر القنوات الدبلوماسية لإعادة القطع الأثرية التى ضبطتها شرطة الجمارك السعودية على الحدود بين البلدين". وأضاف أن "القطع الأثرية عبارة عن كئوس نحاسية وحلى نسائية وختم اسطوانى يحمل سمات الحضارة الآشورية وعملات معدنية مختلفة وخمسة تماثيل من الصلصال وحجر من المرمر". يشار إلى أن أرض العراق تختزن أبرز حضارات العالم القديم وخصوصا السومرية والبابلية والآشورية والاكادية. وكانت سوريا سلمت قبل فترة 702 قطعة أثرية "نهب معظمها من المتاحف العراقية خلال غزو بغداد والعراق بكامله". يشار إلى أن المتاحف العراقية فقدت أكثر من 15 ألف قطعة أثرية وتاريخية تمت إعادة أعداد منها من قبل سوريا والأردن. وقد أعاد الأردن نهاية يونيو نحو 2500 قطعة أثرية كانت سرقت من المتاحف والمواقع الأثرية وصادرتها الجمارك الأردنية. وتشمل الآثار المسروقة مسكوكات ومخطوطات وحليا وفخاريات وتماثيل وألواحا مكتوبة بالخط المسمارى يعود بعضها للعصور السومرية والاشورية والبابلية والإسلامية تم نهبها خلال الفوضى التى رافقت دخول القوات الأميركية إلى بغداد عام 2003. ويجرى العراق اتصالات مع اسبانيا وفرنسا وتركيا وايران ودول خليجية بهدف التعاون معها فى مكافحة سرقة الآثار.