"ست الدار".. دعوة لإنشاء أول متحف يرصد تاريخ المرأة المصرية القاهرة : أطلق خبير الآثار بسام الشماع دعوة لإنشاء أول متحف يرصد تاريخ المرأة المصرية منذ عهد الفراعنة, يعرض لحياة المرأة المصرية وما وصلت له من تقدم حتي إرتقت إلي أعلي المناصب لتتقلد مقاليد الحكم في الوقت الذي كانت فيه المراة فى بلدان أخري لا تحصل علي أدني حقوقها. واقترح صاحب الدعوة, وفقاً لما ورد بجريدة الأهرام المصرية, أن يطلق علي المتحف إسم "ست الدار", وأن يقام في مبني السلاملك أو الحرملك بالإسكندرية. الأوليات في كل مجال أما الشخصيات التي سيتحدث عنها المتحف, فحددها الشماع بالتي كان لها السبق في مختلف المجالات, أي الأوليات التي إقتحمن كل مجال وتثبتن فيه جدارتهن, فهو مثلا يقترح أن يعرض المتحف تاريخ أول قاضية عرفتها البشرية وهي السيدة نبت والتي تقلدت منصب القضاء في مصر القديمة منذ2800 سنة قبل الميلاد. أما أول وزيرة صحة في العالم فكانت المصرية سيشت ويطلق عليها أيضا سنوت وريت حميت أي الطبيبة الملكية العظيمة, ومن ألقابها المشرفة علي الأطباء الملكيين وكلمة سنوت مكونة من شقين في الهيروغليفية هما سي بمعني سيد في المصرية القديمة, وتضاف التاء للتأنيث كما في اللغة العربية. ملكات وربات أيضاً هناك الملكة نفرإيتي زوجة اخناتون الشابة والشهيرة بجمالها وصاحبة لقب الوريثة التي ترث العرش الملكي بعكس ما كان معمولا به في الحضارات الأخري في هذا الزمان في مصر, وهناك أيضاً الملكة خنت كاوميس صاحبة الهرم الرابع الموجود بجانب أبو الهول. والملكة أحمس نفرتاري وتلقب بالزوجة الربانية وهي صاحبة الفضل في الحفاظ علي أمن واستقرار مصر الداخلي خلال إنشغال زوجها أحمس بمحاربة الهكسوس, فكانت تؤدي دور وزير الداخلية, وقد أحبها الشعب المصري الي درجة التقديس. أيضاً من ضمن الشخصيات المقترحة الملكة حتب حرس والدة الملك خوفو وزوجة الملك سنفرو صاحب أهرامات دهشور ولها العديد من الآثار في المتحف المصري من حلي وأوان الألبستر, وكذلك ايست نفرت إحدي زوجات رعمسيس الثاني وصاحبة ألقاب الزوجة الملكية العظيمة وأم الأميرين رمسيس ومير ينبتاح وهو الوريث الذي اعتلي عرش مصر ولها العديد من المنحوتات في مختلف المعابد والمتاحف. أما الآلهه فأشهرهن علي الأطلاق هي إيست زوجة أوزوريس وأم حورس الصقر ويعتقد بعض العلماء أن لفظ ايست هو ما نقل عنه لفظ الست الموجود في العربية حاليا بمعني السيدة, أيضاً هناك نخبت والتي تشكلت علي هيئة نسر أنثي وهي المساوية للكوبرا واد جيت في الدلتا وهي مرسومة علي اسقف الحجرات ودهاليز المقابر, ثم سيخمت وتتمثل علي هيئة أنثي الأسد وهي ربة قوية نافخة في النار ومسببة للأوبئة وباعثة الريح وربة الحروب والهجوم علي الأعداء وكان يعتقد بأنها ابنة رع التي أرسلها للانتقام من البشر وكانت أيضا الربة التي يرجي منها الشفاء وسلكيت أو سيركيت وهي أقدم الربات.