لسرعة تأثرها بالأحداث السياسية.. العدوان علي غزة.. كان أيضاً عدوان علي السياحة في المنطقة محيط هبة رجاء الدين كان لابد وأن يلقي العدوان الغاشم علي غزة بظلاله علي كافة المجالات, وخاصة السياحي حيث سرعة تآثره بالأحداث السياسية, وهو ما أكده الخبراء, حيث تنبؤا بهذا التأثير الضار علي صناعة السياحة فى المنطقة والذي ثبت بالفعل في بعض الدول, ففي مصر وبعد الإنخفاضات الهائلة التي شهدتها المطاعم المصرية خلال إحتفالات رأس السنة وأعياد الميلاد, طالب أعضاء مجلس إدارة غرفة المنشآت السياحية برئاسة وجدي الكرداني بضرورة إصدار إجراءات فورية لمساندة المنشآت السياحية في الخروج من الأزمة المالية الراهنة والأوضاع العسكرية في غزة. وطالب المجلس بضرورة الحفاظ على الموارد البشرية والعمالة من خلال وقوف الدولة بجانب المنشآت من خلال تدعيمها بوجوب تخفيض كافة الأعباء التي تتحملها وضرورة إعادة النظر في سعر الفائدة على الإقراض وإرجاء التأمينات الإجتماعية وفقا لتوصيات الإتحادات المعنية كالإتحاد الصناعي والتجاري. حلول للخروج من الأزمة السياحة في مصر وكأحد الحلول للخروج من هذه الأزمة قال وجدي الكرداني رئيس الغرفة أنه يتعين على الدولة تفعيل دور صندوق البطالة الذي تساهم فيه الغرف السياحية وذلك لمساعدة المنشآت السياحية في الحفاظ على العمالة الموجودة لديها من خلال صرف إعانة بطالة للعاملين بالقطاع مطالبا بضرورة إعادة الحوافز التي كانت تمنح للاستثمار السياحي خاصة الفندقي التي تم إلغائها في الربع الأخير من العام الماضي. أما عادل عمر نائب رئيس الغرفة وعضو مجلس إدارة الإتحاد المصري للغرف السياحية فقد طالب بضرورة تخفيض أو إلغاء ضريبة المبيعات لحين الانتهاء من الأزمة ومنح تسهيلات لشركات السياحة التي تقوم بتشجيع السياحة الداخلية مع ضرورة تخفيض أسعار البرامج السياحية الداخلية بالإضافة إلى وضع نظام للإعفاء الجمركي للمعدات الفندقية والمطابخ فيراعى إعادة النظر فيه. ومن جانبه طالب عادل فهمي أمين الصندوق الغرفة بضرورة إعادة النظر في سعر فائدة الإقراض من الجهاز المصرفي وتثبيت أسعار بيع الطاقة وصرف إعانة بطالة لمن استغنى عنه وسرعة إنهاء التراخيص للمحال السياحية وضرورة أن تساهم الدولة في المنشآت والاشتراك في المعارض والبورصات العالمية وأيضا تخفيض الرسوم الجمركية. فنادق مهددة بالإغلاق فنادق بشرم الشيخ قالت مصادر رسمية فى قطاع السياحة بجنوب سيناء إن فنادق مدينتى طابا ونويبع مهددة بالإغلاق بسبب القصف الإسرائيلى لقطاع غزة والأزمة المالية العالمية، لافتة إلى أن هناك فنادق لا يوجد بها سوى سائح واحد أو اثنين فقط. وأضافت المصادر أن عددًا كبيرًا من الفنادق سيغلق حتى بداية فصل الربيع المقبل، بعد تأثر الشركات السياحية الكبرى، التى كانت تُسَوِّق للمدينتين، ومنع إسرائيل عرب 48 من السياحة فى سيناء. وقد طالب مجلس إدارة غرفة المنشآت السياحية بإصدار قرارات فورية، لمساندة المنشآت السياحية فى الخروج من الأزمة المالية، خصوصًا بعد الانخفاضات التى شهدتها المطاعم خلال احتفالات رأس السنة وأعياد الميلاد، وتوقع المجلس انخفاضًا بنسبة 60? فى التدفقات السياحية على مصر خلال الفترة المقبلة، مطالبًا بالحفاظ على الموارد البشرية والعمالة، من خلال وقوف الدولة بجانب المنشآت بإعادة النظر فى سعر الفائدة على الإقراض، وتخفيض التأمينات الاجتماعية. إنصراف السائحين عن الأردن السياحة بالأردن وفي الأردن توقع خبراء في القطاع السياحي تراجع الموسم السياحي في المملكة للعام الحالي بسبب تداعيات العدوان الاسرائيلي على غزة، التي يحتمل أن تغير وجهة وإتجاه السائح لا سيما الأجنبي. وبينوا, كما ذكرت جريدة الغد, أن ذلك سينعكس على مساهمة القطاع في الناتج المحلي الإجمالي مقارنة بالعام الماضي حينما بلغت 14% منه. وقد أكد أستاذ الإعلام، باسم طويسي، أن السياحة تتأثر بشكل مباشر بالتطورات والأحداث السياسية كما حدث خلال السنوات الماضية، مؤكدا تأثر الموسم السياحي في المملكة سلباً بالعدوان الإسرائيلي على غزة, ويري طويسي أن حجم تأثير ذلك على الموسم السياحي "مجهول" نتيجة عدم وجود تصور واضح عن فترة الحرب، مشيرا الى ان طول فترتها سيؤثر بشكل أكبر على الموسم السياحي. وذكر طويسي ان بعض الحجوزات لشهر يناير الحالي ألغيت، ما يؤكد التأثر بشكل سلبي بالاحداث السياسية في فلسطين, ولفت الى ان مصر والاردن أكثر الدول تأثراً بما يحدث في غزة نتيجة قربهما الجغرافي منها. كما أكد ذلك أيضاً مالكي بعض المكاتب السياحية , فقد أشار حيدر زيادات،صاحب مكاتب سياحية, إلى أن ما يحصل بفلسطين إضافة الى الازمة العالمية وما تبعها من ركود اقتصادي يهدد الموسم السياحي للأشهر المقبلة, مشيراً إلي أن هناك حجوزات على مكاتب السياحة ألغيت لشهري يناير وفبراير من العام الحالي لإشعار آخر اثر تأثرها بأحداث غزة. السياحة بالاردن وقال رئيس جمعية فنادق المملكة، فواز الحسنات، ان العدوان الاسرائيلي على فلسطين سيقلص من حجم السياح القادمين إلى المملكة، مشيرا بذلك إلى حرب عام 2006، والتي أثرت بشكل سلبي على الموسم السياحي في يوليو من ذلك العام, وربط الحسنات بين المدة الزمنية للحرب وتدفق أعداد السياح إلى المملكة، لافتا إلى أن أعداد السياح ستتقلص تباعا كلما زادت مدة الحرب، ما يؤدي إلى إضعاف الموسم السياحي في المملكة للعام الحالي. وإتفق ممثلو بعض الفعاليات السياحية على تثبيت أسعار خدماتهم عند مستويات العام الحالي، بهدف استقطاب أكبر عدد ممكن من السياح العرب والأجانب للعام المقبل، تحسبا لأي تأثر سيطرأ على القطاع السياحي كالأزمة المالية العالمية.
