القاهرة: اكد المتحدث السابق لجماعة الاخوان المسلمين في الغرب كمال الهلباوي الاربعاء عدم وجود تنظيم دولي للاخوان وانما يوجد تنسيق دولي بين الاخوان بسبب التضييق الامني على قياداته في الكثير من الدول. وقال الهلباوي، الذي عاد الى القاهرة بعد نحو 23 عاما قضاها خارج مصر في حواره مع صحيفة "الشرق الأوسط" اللندنية نشرته في عددها الصادر اليوم: " لا يوجد تنظيم دولي للجماعة ، وإنما يوجد تنسيق دولي بين الإخوان بسبب التضييق الأمني على قيادات الإخوان في الكثير من الدول"، مشيرا إلى أن تشكيل تنظيم دولي للإخوان حلم يراود الجماعة بحيث تسمع وتطيع أميرا واحدا أو مسئولا واحدا. وقال "إن هذا الحلم يمكن أن يتحقق بعد ثورات تونس ومصر وليبيا وسوريا وغيرها، معربا عن أمله في وجود تنظيم عالمي قوي للإخوان مثل "الاشتراكية العالمية" أو "الحركة الصهيونية". وعن سبب توجهه إلى إيران بعد أيام من عودته إلى مصر، نفى الهلباوي أن يكون للأمر علاقة بالإخوان أو بمصر أو بثورة 25 يناير قائلا "إن سبب سفره إلى إيران كان المشاركة في مؤتمر بصفته أمين منتدى الوحدة الإسلامية الداعي إلى لتقارب بين السنة والشيعة"، مشيرا إلى أن فكر الإخوان لا يسعى إلى الصدام مع الأنظمة الحاكمة سواء في إيران أو سوريا أو غيرهما، وأن حركة عناصر الإخوان في تلك الدول يتصرفون حسب ظروفهم وحساباتهم. وشدد الهلباوي على ضرورة مراجعة الإخوان المسلمين لبرامجهم وموقفهم من الأقباط والمرأة، بعد إعلانهم عن تأسيس حزب، وأن يكون المجال أمام كل من الأقباط والمرأة مفتوحا حتى منصب رئيس الجمهورية، وترك الاختيار للشعب عبر الانتخابات، مشيرا إلى عدم تعارض وجود رئيس قبطي مع قضية "الولاية العظمى" في الإسلام، وقال: "في رأيي.. أن كل دولة عربية على حدة ليست ولاية عظمى". وقال الدكتور الهلباوي: "إن مصر يمكن أن تستوعب حزبا للإخوان ذا مرجعية إسلامية، وحزبا آخر ذا مرجعية مسيحية، بشرط السماح للمواطنين جميعا بالاشتراك فيه سواء مسلمين أو غير مسلمين، مشيرا إلى نماذج منها الحزب الديمقراطي المسيحي في ألمانيا وشاس في إسرائيل، معربا عن اعتقاده أن الجيش الذي تولى السلطة مؤقتا بعد مبارك يفي بوعوده ويحمي الثورة، حتى الآن. واكد الهلباوي "ليس بيننا وبين مبارك عداوة، بل كرجل منوفي كان من المفروض أن نكون على علاقة طيبة".