كل شيء يمكن أن يشترى بالمال.. إلا الشرف.. هذا ما أكده موقف غريب تعرضت له كوافيره مغربية متزوجة من مواطن مصري من جانب.. وشخص سعودي اعتقد أن كل شيء قابل للبيع والشراء حتى شرف الناس واعرضهم. الحكاية هنا ليست حكاية السعودية ولا مصر ولا المغرب .. ففي كل بلد السيئ والقبيح .. ولكن الحكاية لها علاقة بخراب الذمم والنفوس المريضة. فقد كانت تلك السيدة المغربية على قدر كبير من الجمال والرقة .. وكانت النساء اللائي يترددن عليها في المشغل النسائي "محل الكوافير" التي تعمل فيه يغرن من جمالها أيضا .. في إحدى المرات كان مواطن سعودي يبلغ من العمر 29 عاما يقوم بتوصيل إحدى قريباته الى المشغل .. وانتظر حتى يفتح لها الباب .. حيث فتحته تلك السيدة المغربية ..خلال الثوانى المعدودات ما بين انفتاح الباب وإغلاقه .. شاهدها الفتى وانبهر بها.
سأل قريبته عن المشغل ومن يعملن به .. أخبرته عن تفاصيل عن تلك السيدة وأنها مغربية متزوجة من مصري .. لم يكتف الفتى بأنها متزوجة ليمحها من ذاكرته .. راقبها في كل خطوة تخطوها .. وسول له عقله المريض انه ممكن أن يشتري شرفها .. مقابل أي مبلغ مالي تطلبه.. وكان دائم التحرش بها لفظيا في أي مكان تذهب له.. ولكنها لم تكن تعره انتباها.
في إحدى المرات تعقبها حتى وصل إلى البيت الذي تقيم فيه .. طرق الباب وما أن فتحته حتى دلف في البيت كالثور الهائج محاولا الاعتداء عليها .. معلنا عن استعداده لدفع مبلغ خمسة ألاف ريال مقابل تمكينه من قضاء وطره .. صرخت واستغاثت بالجيران الذين أنقذوها من بين يديه.
عاد الزوج من عمله .. وروت له ما حدث من الفتى وكيف انه كان يتعقبها في كل مكان تذهب إليه ويصفها بألفاظ خادشة حتى انه تعقبها وحاول اقتحام منزلها لولا أن خلصها الجيران من بين يديه وفر هاربا.
قدم الزوج شكوى رسمية في مركز شرطة "جرول" ضد هذا الشاب المجهول الذي قام بالتحرش اللفظي وملاحقة زوجته المغربية، بعد خروجها من عملها في مشغل نسائي، والصعود خلفها حتى باب شقتها، ومحاولة اقتحام الشقة والاعتداء عليها.
وقال: إنه بعد صد الشاب المجهول والاستغاثة بالجيران، رمى رقم جواله، مؤكداً لها أنها سلبت عقله، ومستعد لدفع مبلغ 5 آلاف ريال لمجرد الاتصال به، حيث كان يراقبها يومياً، حسب كلامه، ويسير خلفها.
وعلى مسمع ضابط الشرطة والزوج، اتصلت الزوجة بالجاني الذي لم يدعها تتكلم، وأمطرها بعبارات الغزل والغرام.
وأكد إرساله بطاقات شحن في الحال لها، وعندها أكدت الزوجة مقابلته في محل حلويات بجوار المشغل والخروج معه.
أعد رجال التحري الجنائي كمينا للقبض عليه متلبساً بالجرم، حسب الموعد المحدد ، إلا انه عرف بوقوعه في كمين فأشهر سلاحاً أبيض للهرب من قبضة احد رجال المباحث وطعنه به طعنة نقل على إثرها للمستشفى.
إلا أن الشرطة السعودية استطاعت السيطرة على الشاب وإحالته إلى السجن الموحد بحي العزيزية، لإحالته لهيئة التحقيق والادعاء العام، بحكم الاختصاص.. إنه غرور المال.. وحماقة النزوة الحرام.