جرى في وزارة الخارجية الروسية في موسكو الاحتفال بصدور كتاب جديد لزعيم الثورة الكوبية فيديل كاسترو. ويحكي الكتاب ذكريات زعيم الثورة الكوبية حول أحداث عامِ 1958 حين تمكنت قواته وتعدادها 300 مقاتل من الاطاحة بباتستا ونظامه الديكتاتوري. الكتاب ، وفق الوكالة الروسية، من إصدارت دار العلاقات الدولية للنشر بالتعاون مع الوكالة الفيدرالية للنشر والاتصالات. ويتكون الكتاب من جزأين : الجزء الاول بعنوان "استراتيجية الهجوم المعاكس" والجزء الثاني بعنوان "النصر الاستراتيجي". كما يؤرخ العمل لمرحلة نضال الشعب الكوبي في سبيل الحرية.
يتزامن صدور الكتاب الجديد للرئيس الكوبي مع إحتفال كاسترو بعيد ميلاده ال 85. وقد حضر هذا الحدث وزير الخارجية الروسي سيرغي لافروف والسفير الكوبي لدى روسيا خوان فالديس فيغيروا وسفراء عدد من دول أمريكا اللاتينية إلى جانب ممثلين عن البرلمان وآخرين من الأوساط العلمية الروسية.
وقال السفير الكوبي: هذا الكتاب يمثل مادة تاريخية قيمة، لأنه يضم الكثير من الصور والوثائق والخرائط التي تسجل لنا واقع الأحداث خلال كفاح الكوبيين من أجل نيل الاستقلال. وصاحب هذا الكتاب لم يكن فقط شاهد عيان على الثورة بل هو من ألفها وبنى كوباالجديدة. وإصدار هذا العمل في روسيا يعتبر خطوة هامة من أجل تعزيز التواصل بين موسكو وهافانا.
يقول كاسترو في كتابه إنه بعد اندحار جيش باتيستا في معركة لاس مرسيدس التي دارت رحاها في الاسبوع الاول من شهر اغسطس/آب 1958 “حسم مصير الطغيان، إذ اصبح انهياره العسكري الكامل قاب قوسين او ادنى.” ويقول الرئيس الكوبي السابق إن جيش الثوار تكبد 31 قتيلا في تلك المعركة، بينما قتل من جيش باتيستا 300 جنديا اضافة الى مئات الاسرى، كما غنم الثوار كميات كبيرة من الاسلحة والمعدات. ويضيف بأن هذا الانتصار مكن جيش الثوار من شن هجومه النهائي الحاسم. وفعلا عمت المعارك كافة ارجاء البلاد، وتمكن جيش كاسترو من الاستيلاء على العاصمة هافانا في الاول من يناير/كانون الثاني 1959. اما باتيستا، فقد فر من كوبا في ذلك اليوم.