نهاية التهدئة أنور صالح الخطيب الشكوك التي رددها الشارع الفلسطيني حول التزام إسرائيل بالتهدئة وعدم الثقة بوعودها كانت صادقة إذ قام جيش الاحتلال الإسرائيلي باجتياح مدينة نابلس وقتل اثنين من الفلسطينيين فيها فكان الرد الفلسطيني عبر عودة إطلاق الصواريخ علي المستوطنات الإسرائيلية للتأكيد علي أن الفلسطيني في نابلس هو الفلسطيني نفسه في قطاع غزة وأن دمهم واحد وأن المقاومة الفلسطينية لن تسمح بتجزئة الشعب الفلسطيني بعد أن جزء الانقسام السياسي والاحتلال الوطن الفلسطيني الواحد. عدم التزام إسرائيل بفتح معابر غزة استنادا إلي اتفاق التهدئة الذي جري التوصل إليه يتطلب علي الفور تدخلا من مصر الراعي لاتفاق التهدئة فإسرائيل هي التي خرقت التهدئة وهي التي حاولت الصيد في الماء العكر وفصل الفلسطيني عن الفلسطيني وهو ما أفشله رد حركة الجهاد الإسلامي السريع وإسرائيل هي التي لم تلتزم أيضا بإدخال كافة البضائع الفلسطينية المتفق عليها إلي القطاع فلا زال الاسمنت والحديد خارج البضائع التي يجري تسليمها وهي برفضها فتح المعابر بين شطري الوطن تزيد المشكلة تفاقما وتعيد الأمور إلي المربع الأول. حتي الآن فصائل المقاومة الفلسطينية تقول إنها ملتزمة باتفاق التهدئة رغم الخرق الإسرائيلي لها إلا أن المطلوب أن تقوم الفصائل الفلسطينية علي الفور بتحديد موعد زمني محدد لقيام قوات الاحتلال الإسرائيلي بتطبيق الجزء الخاص منا في اتفاق التهدئة والمتعلق بفتح المعابر وإلا فان الفصائل الفلسطينية تجد نفسها في حل من اتفاقية التهدئة التي لم تلتزم بها حكومة الاحتلال الإسرائيلي. الفصائل الفلسطينية تدرك حجم المعاناة الكبيرة التي يعاني منها الشعب الفلسطيني في قطاع غزة وتدرك أن الحصار وإغلاق المعابر تسبب في إلحاق خسائر كبيرة في جميع القطاعات الاقتصادية وتسبب أيضا في موت العشرات نتيجة للمنع من السفر وعدم توفر الدواء فهي إذن تتأني قبل أن تعلن نهاية التهدئة فهي تعطي فرصة للجهد المصري أن يتدخل لإلزام الاحتلال بتنفيذ الاتفاقية التي رحب بها الجميع وحث علي تنفيذها. الكرة الآن في الملعب المصري المطالب أن يضغط علي الجانب الإسرائيلي لتنفيذ الاتفاقية وهو يمتلك أوراقا كثيرة للضغط في هذا الشأن وإلا فليعلن نفض يديه من الوساطة ويقوم بفتح معبر رفح لكسر الحصار. عن صحيفة الراية القطرية 26/6/2008