{إِنَّ الَّذِينَ يُحِبُّونَ أَن تَشِيعَ الْفَاحِشَةُ فِي الَّذِينَ آمَنُوا لَهُمْ عَذَابٌ أَلِيمٌ فِي الدُّنْيَا وَالْآخِرَةِ وَاللَّهُ يَعْلَمُ وَأَنتُمْ لَا تَعْلَمُونَ} سورة النور، تلوت هذه الآية الكريمة حينما استمعت إلى المخرجة إيناس الدغيدى وهى ترفض بشدة أن تخوض ابنتها تجربة الجنس قبل الزواج, ففى الحلقة التى استضافت فيها جميع ضيوفها طوال حلقات برنامجها "الجريئة" سألها مفيد فوزى: هل توافقين على ممارسة ابنتك للجنس قبل الزواج فردت إيناس بثقة وبسرعة وبحدة: لا بالطبع؟!!
كانت إيناس الدغيدى التى تدافع عن حرية الفتيات الجنسية استضافت فى برنامجها عددا من الفنانات وسألتهن عن رأيهن في أداء المشاهد الجنسية وعلاقاتهن الحميمية مع الرجال ويبدو أنهن "ما صدقن"!! فقد "اتحفونا" بإعترافاتهن الجنسية المقززة فقد أعترف بعضهن بأنهن أرتكبن جريمة الزنا -ويسمونها بالعلاقة غير الشرعية- ونحن نسميها زنا ونرى أنه يجب أن يقام عليهن الحد فالإعتراف –كما يقولون- سيد الأدلة ولذلك ندعو أحد المحامين الذين يغارون ليس على الدين فحسب بل على الأخلاق وخوفا من نشر الرذيلة بين أبناء وفتيات المسلمين أن يقيم عليهن دعوى زنا ونشر الفاحشة فى المجتمع فهن قدوة فاسدة يجب إستئصال شأفتهن من جذورها.
إن هؤلاء مثلهن مثل تجار المخدرات الذين يظنون أن أولادهم بعيدا عن تلك السموم ولا يدرون أن الله سبحانه وتعالى يمهل ولا يهمل وأن أولادهم عاجلا أو آجلا سوف يدمنون المخدرات وسوف يموتون بها...
وهم أيضا مثل من جلب الأطعمة والأسمدة الفاسدة التى تسبب السرطان أو يسهلون دخولها إلى البلاد ويظنون أن أولادهم بعيدون عن تناولها ولكن الواقع والتجارب تؤكد أيضا أن الله سبحانه وتعالى يمهل ولا يهمل وأن أولادهم سوف يتناولنها وسوف نهايتهم بها...
إننا نسألهن ما أدراكن أن بناتكن لم يخضن تجربة الجنس الحرام دون أن تكتشفن ذلك؟..
لقد تعجبت وضربت كفا بكف, وأخماسا فى أسداس, فكيف لتلك السيدة -التى تعدت الستين من عمرها- تصدع أدمغتنا ليل نهار بالحديث عن الجنس وتدعو الفتيات إلى الحرية الجنسية وتشجعهن على ممارسة الجنس بدون رابط شرعى وترفض في نفس الوقت أن تطبق ابنتها ما تدعو إليه, فهل ابنتها أفضل وأهم من البنات المصريات التى تدعوهم إلى طريق الفاحشة والجنس الحرام؟.
إننا نتعجب من هؤلاء الذين يريدون تقويض المجتمع من أساسه ويرمين من يرفض أفكارهن بالرجعية والتخلف ويرفضن أن يطبقن ما يؤمن به على أنفسهن وعلى أبنائهن وبناتهن, فإذا كان اولئك الممثلات يقلدن ممثلات هوليوود فى الملبس المكشوف واللوك وخلافه ويدعين الفتيات إلى تقليدهن فإننا نقول لهن أن ممثلات هوليوود يتركن أولادهن يقمن العلاقات مع الجنس الأخر بحرية ودون تدخل منهن,.. فلماذا ترفضن أن يخوض أولادكن تلك التجارب؟..
لقد فضحت الممثلة "زينة" المخرجة المذكورة فى لقاء لها مع لميس الحديدى حينما رفضت أن تدخل الكوخ – حسب وصف زينة - الذى اعدته إيناس مشيرة إلى أنها هربت من مكان التصوير خوفا من الكوخ لأنها تعلم ما يدور داخله وما ترمى إليه إيناس, وكانت زينة قد صدتها من قبل فى "الجريئة " حينما دعتها إلى خوض التجربة العاطفية كلها من بداية البوسة مرورا بالأحضان وحتى الممارسة الجنسية فقالت لها زينة أنها من عائلة تربت على الحلال والحرام وأنها ترفض هذه العلاقات إلا فى إطارها الشرعى وهو الزواج.
يا ست إيناس لن أقول لك عودى إلى الله سبحانه وتعالى ولكنا نقول عودى إلى ضميرك وأعيدى قراءة المقال مرة أخرى لعل الله يهديك وترجعين عن الطريق الذى تسيرين فيه أنت ومن على شاكلتك, هدانا الله وإياك.
أما التليفزيون فنحن نشكره لأنه قدم "النجمات" على صورتهن "البهيمية" الحقيقية وهاهو الغرب امامنا قد دمره الايدز والامراض الجنسية الفتاكة بسبب الاباحية وندعو الشباب والفتيات إلى عدم اتخاذهن قدوة, فالقدوة لا تكون أبدا القدوة السيئة بل هى دائما القدوة التي تدعو إلى الخير وإلى السلوك الحسن الذي يرضي الله تعالي طلبا لعفوه وطمعا في جنته وليس رضا ابليس اللعين , أما هؤلاء "النجمات" فهن يخدعونكم وينصبون عليكم بكلام "مزوق" وشكله جميل - ولكنه "مزيف"- ويستنزفون أموالكم لتدميركم, وتدمير المجتمع وتقاليده وأخلاقه , وهؤلاء النجمات يرتدين طوال الوقت قناعا , إذا نزع عنهن فسوف تضعون أيديكم على أنوفكم وأعينكم حتى لا تشموا رائحتهن الخبيثة ولا تروا جلودهن النتنة.
*صحفى مصرى سكرتير تحرير جريدة الأحرار المصرية المعارضة mm-khalil@ maktoobblog.com www.abnmasr.maktoobblog.com