رام الله: قدم رئيس الحكومة الفلسطينية سلام فياض الاثنين استقالة حكومته إلى الرئيس محمود عباس الذي كلفه باعادة تشكيل الحكومة الجديدة على الفور . وذكرت وكالة الانباء الفلسطينية " وفا" ان فياض أبلغ الوزراء بأنه قدم استقالة الحكومة خلال اجتماع لها في رام الله بالضفة الغربية وأشارت مصادر في الوزارة المستقيلة قولها ان فياض يعتزم إجراء مشاورات فورية مع الاحزاب الفلسطينية والمجتمع المدني لتشكيل الحكومة الجديدة وسط توقعات باحتفاظ بعض الوزراء بحقائبهم.مضيفة: "أن الحكومة الجديدة سيكون مهمتها التحضير لإجراء انتخابات تشريعية ورئاسية في الأراضي الفلسطينية في سبتمبر/ ايلول المقبل". وذكر المصدر أن المشاورات لتشكيل الحكومة جديدة تأخرت نتيجة الاحتجاجات الشعبية في تونس ثم في مصر والتي أفضت إلى الإطاحة برئيسي الدولتين زين العابدين بن علي وحسني مبارك. ومن ناحيتها، نقلت وكالة "معا" الفلسطينية عن مصدر ،لم تكشف عن اسمه، قوله: "إن تشكيل الحكومة الجديدة سوف يكون سريعا ويتم في مدة لاتتجاوز أسبوعين، وإن الحكومة ستتألف من 19 وزيرا وسيطرأ عليها تغيير جوهري مرجحا أن تأخذ حركة فتح التي يترأسها عباس نصيب الأسد من هذه التشكيلة". وكان عباس اعرب في نهاية العام الماضي عن نيته في اجراء تغييرات وزارية في حكومة فياض المشكلة منذ عام 2007، على ان يبقى فياض على رأس الحكومة الجديدة. وتشمل حكومة فياض 24 منصبا وزاريا ولا يوجد سوى 16 وزيرا عاملين في الوقت الراهن، فقد استقال وزيران وحوصر ستة في غزة. ويواجه بعض الوزراء الموجودين في الحكومة اتهامات بعدم الكفاءة. وكانت السلطات الفلسطينية أعلنت السبت أنها تعتزم اجراء انتخابات تشريعية ورئاسية بحلول سبتمبر/أيلول المقبل. بدورها اعلنت حركة "حماس" رفضها هذه الدعوة، مؤكدة انها لن تشارك في الانتخابات العامة ولن تعترف بنتائجها ما لم تتم عملية المصالحة قبل ذلك. ويشار إلى أن فياض وهو شخصية اقتصادية مستقلة شكل حكومته بشخصيات مستقلة بتكليف من عباس في يونيو/ حزيران2007 إثر إقالة حكومة الوحدة الوطنية برئاسة اسماعيل هنية التي كانت تقودها حركة المقاومة الإسلامية "حماس" وذلك بعد سيطرتها على قطاع غزة بالقوة. ووسع فياض تركيبة حكومته في مايو / ايار العام الماضي لتشمل 22 وزيرا مانحا دورا أكبر لحركة "فتح" وبعض فصائل منظمة التحرير الفلسطينية، ما يعني أنه سيجرى التغيير الوزاري الثالث.