القاهرة: أفادت مصادر مطلعة بجماعة الإخوان المسلمين بأن المهندس خيرت الشاطر اتخذ قرارا بفصل جميع شباب الإخوان الذين خالفوا تعليمات الجماعة بالانضمام الى أحزاب أخرى، أو اشتركوا في حملة دعم ترشيح الدكتور عبد المنعم أبو الفتوح. وأوضحت المصادر في تصريحات لشبكة الإعلام العربية "محيط" أن الشاطر كان وراء صدور قرار من مكتب الإرشاد بفصل كلا من محمد القصاص وأحمد عبد الجواد العضوين المؤسسين لحزب "التيار المصري". ولفتت المصادر، التي اشترطت عدم ذكر اسمها، الى أن عدد الشباب الذين تم فصلهم حتى الآن 7 شباب بينهم القصاص وأحمد عبد الجواد وإسلام لطفي وعبد الرحمن هريدي وغيرهم. وأضافت المصادر: "الشاطر أكد خلال الاجتماع الذي عقد الأربعاء الماضي على الشباب الانصياع الى قرارات الجماعة أو الطريق الآخر بفصلهم من الجماعة". وحول دعوة البعض بتجميد عضوية الشباب الذين خالفوا تعليمات الجماعة بحجة إمكانية العودة الى صفوف الجماعة من جديد بعد تصحيح الشباب خطأهم، نوهت المصادر الى أن الشاطر رفض فكرة تجميد العضوية، مشددا على أن الإخوان أكبر من أي شخص وأن من ينفصل عن الجماعة هو "الخاسر". وأشارت المصادر الى أن الشاطر يدير الجماعة بعقلية التنظيمات اليسارية إما الالتزام أو الفصل، مشيرة الى "أن الرجل الحديدي بالجماعة حسم قراره بقطع رأس كل مَن يفكر خارج الصندوق أو يغرد خارج السرب". ورجحت المصادر أن تتوالى صدور قرارات الفصل بحق العديد من الشباب الآخرين، منوهةً الى أن الشاطر اتخذ قرار بفصل القصاص وعبد الجواد للتلويح بعصا القوى لإعطاء فرصة للآخرين للعدول عن ما اعتبره مكتب الإرشاد خروج على إرادة الجماعة. وكانت تقارير اخبارية اشارت الى أن شباب الإخوان المنضمين لائتلاف الثورة قروا تأسيس حزب سياسي جديد باسم "التيار المصري"، وعلى رأسهم إسلام لطفي ومحمد القصاص وأحمد عبد الجواد وهاني محمود وسامح البرقي. وجاء قرار الشباب في الوقت الذي عدلت فيه جماعة الاخوان المسلمين من لائحتها الداخلية ووضعت لائحة جزاءات لكل من يضر بمصلحة الجماعة ويخالف قرارتها مما يؤدي للفصل من الجماعة الفكرية في الأساس. ويذكر أن هذا ليس الحزب الأول لأعضاء الجماعة الذين رفضوا قرار المرشد ومنهم حزب النهضة للدكتور إبراهيم الزعفراني وحزب الريادة لمجموعة المعارضة بقيادة هيثم أبو خليل وحزب المجتمع والسلام للمهندس حامد الدفراوي.