الرباط: أكّد أكمل الدين إحسان أوغلو الأمين (العام لمنظمة المؤتمر الإسلامي) أن اعتذار الغرب عن الحروب الصليبية ضد المسلمين هو جزء من المصالحة التاريخية بين المسلمين والنصارى، مشيرًا إلى ضرورة وجود هدف وأجندة محددة المعالم لحوار الأديان وحوار الحضارات، لافتًا إلى ضرورة أن يكون هذا الهدف هو المصالحة التاريخية بين الإسلام والنصرانية، مثل تلك المصالحة التاريخية التي حدثت بين النصرانية واليهودية. وردًا على سؤال حول ازدياد عمليات الكراهية الدينية للمسلمين في الغرب، قال أوغلو: "نحن لا نريد أن نزكِّي مشاعر طرف ضد طرف؛ فنحن ندعو إلى التفاهم وتحقيق التعايش السلمي"، مؤكدًا في الوقت نفسه على أن المسلمين يعانون من ظاهرة "الإسلاموفوبيا"، موضحًا أنه بالرغم من أنها ظاهرة قديمة، لكنها بدأت تأخذ أشكالاً جديدة. وقال: "أن يكون حوار الحضارات والأديان لتبادل الكلمات الطيبة والنوايا الحسنة والجوانب المشتركة، فهذا أمر لا بأس به، ولكن لابدّ من تطوير هذا الحوار إلى نتائج ملموسة". وأشار أوغلو إلى أن ظاهرة الإسلاموفوبيا أو التخويف من الإسلام تُعتبَر من القضايا التي تعمل المنظمة بشكل مكثف ومتواصل على مكافحتها، وترسيخ مفهوم وأهمية الحوار بين الأمم والحضارات. فمنظمة المؤتمر الإسلامي تبذل قصارى جهدها لتكريس إطار لمكافحة مظاهر التعصب والتمييز وكراهية الأجانب.