عبدالله فلاتة كما توقعنا بقي الحال كما هو عليه بين الاتحاد والهلال تعادلاً سويًّا مع الشباب والاتفاق، فالعميد ظفر بنقطة ثمينة من أمام الليث بمستواه المتواضع، وأوجد القلق في قلوب جماهيره، وواصل سواريس أخطاءه وتخبطاته وتداخل الأدوار بين لاعبيه، وعدم قراءته للمباراة.. فتغييراته أنهت الفريق في الشوط الثاني، وإن لم يكن تشيكو مقنعًا في ادائه فإن تغييره بين الشوطين لا مبرر له، ونوع من الاستعجال، فلم يبقَ ذلك التغيير إلاّ ورقة نور فركز عليه الشبابيون، وأنهوا قوة الاتحاد. وبالتالي لم يتمكن الاتحاد من المحافظة على التقدم الذي جاء على عكس سير المباراة؛ لأن الوضع الفني كان سيئًا للغاية فمن الصعب أن لا يتمكن فريق بحجم العميد يعتلي الصدارة منذ بداية الموسم أن يحافظ على هدف أحرزه في وقت متأخر، وخلال مباراة مصيرية على أرضه ووسط جماهيره، وتسرق فرحته ببطولة الدوري بهدف جاء في عز الفرحة، وفي قلب (الغفلة).. لا دفاع، ولا حارس، وكأن الكرة تقول لا يصح إلا الصحيح، والعميد ليس مؤهلاً للفوز في تلك الليلة، حتى التعادل الاتفاقي مع الهلال رفض الاتحاد الاستفادة منه، كما رفض هدية القادسية بتعادلها مع الهلال فكرر النتيجة أمام الوحدة. نتفق على ان الاتحاد دائمًا يترك السهل، ويختار الصعب، وبالواقع الحالي فإن الأمر تعقد، ولا بد من حلول أولها تسريح سواريس، فقد وصل بنفسه إلى خط النهاية، وبعدها سيكون كل شيء ممكن ومتاح. فالفريق زاخر بالقدرات التي تحتاج إلى توظيف سليم ومداخلات تعززها لا تخل بها. فأين إبراهيم السويد اللاعب (التكتيكي) الأول في الكرة السعودية؟ فلم نره حتى في مقاعد البدلاء!! وإن كنا أشدنا بالدور المتميز للشاب عبد الله حيدر، فإن خروجه في المباراة الماضية كان أولى والإبقاء على تشيكو. فهذه اللقاءات تحتاج للاعبي الخبرة وللمسة احترافية تحسمها، وعقيل القرني ليس وقته الآن. وعند خروج ألفيس فبديله لا بد وأن يكون رأس حربة آخر، فلماذا لم يشارك طلال المشعل؟ سواريس اختار النهاية. تأدية واجب الآن وبعد أن فقد الشباب أمله في الدوري، وضمن التأهل لكأس خادم الحرمين، فإنه سيلاقي الهلال في المباراتين (المؤجلتين) دون أي حافز، وتأدية للواجب. وعن تغييب الحافز تُسأل اللجنة الفنية لماذا؟!.كما تسأل عن تساقط اللاعبين المصابين جرّاء الإجهاد من ضغط المباريات كأوراق الشجر في فصل الخريف، وأي خريف أوصلته اللجنة الفنية للكرة السعودية!!. عن صحيفة المدينة السعودية 1/4/2008