واشنطن: رفضت محكمة الاستئناف في ولاية كاليفورنيا طلبا تقدم به المخرج السينمائي رومان بولانسكي إلى محكمة استئناف في كاليفورنيا برفض القضية المتهم فيها بممارسة الجنس مع قاصر. وذكرت هيئة الإذاعة البريطانية "بي بي سي" أن بولانسكي الموجود حاليا قيد الاقامة الجبرية في شاليه يمتلكه في سويسرا يسعى لمقاومة تسليمه للولايات المتحدة على ذمة قضية ممارسته الجنس مع قاصر عام 1977 . وقد أعلنت محكمة الاستئناف في كاليفورنيا قرارها برفض الطلب على موقعها على الانترنت، وقالت إن ثلاثة قضاة وافقوا على رفض الالتماس. وكان محامو بولانسكي قد تقدموا بما يفيد باساءة التعامل مع القضية بما يعني أنه يجب أن يكون رفضها. وقالوا في دفعهم إن قاضيا في لوس انجليس، توفى قبل فترة كان قد شارك في التلاعب وراء الكواليس في تعامله مع هذه القضية عام 1977. وعلى الرغم من رفض الاستئناف إلا أن القضاة أقروا بأنهم يشعرون بالقلق ازاء هذه المزاعم المتعلقة بسوء السلوك التي لم يتم التطرق إليها من قبل محكمة. وواصلوا قائلين: "إن بولانسكي تتطلب استكشافا كاملا على وجه السرعة، ومن ثم ، اتخاذ التدابير الضرورية لمواجهة مع يمكن أن يكون قد وقع من انتهاكات". ومن المتوقع أن تقرر سويسرا ما إذا كانت ستقوم بتسليم بولانسكي إلى الولاياتالمتحدة في غضون أسابيع، إلا أنه يمكن أن يطعن في القرار. وكان بولانسكي، الذي يحمل الجنسيتين الفرنسية والبولندية قد فر من الولاياتالمتحدة عام 1978 بعد اعترافه بأنه مذنب بممارسة الجنس غير المشروع مع فتاة قاصر. ووضعت السلطات السويسرية سوارا الكترونيا في معصمه من الهروب . وأفرجت عنه المحكمة الجنائية الاتحادية السويسرية بكفالة تبلغ 4.5 مليون دولار، إلى حين الانتهاء من الاجراءات الضرورية قبل تسليمه إلى الولاياتالمتحدة. وكان قد ألقي القبض على بولانسكي صاحب أفلام مثل "طفل روزماري"، و"الحي الصيني"، و"عازف البيانو" بعد سفره الى زيورخ يوم 26 سبتمبر لتلقي جائزة عن مجمل أعماله من مهرجان سينمائي بالمدينة. وقد اتهم بولانسكي باغتصاب فتاة تبلغ 13 عاما من العمر بعد ان غرر بها وقدم لها شراب الشمبانيا مع المسكنات والمخدرات في عام 1977. وكان قد وجه إليه في البداية ست تهم بما في ذلك الاغتصاب إلى جانب استخدام المخدرات، والاعتداء على طفلة، واللواط ولكنه أقر بأنه مذنب في التهمة الأقل خطورة بممارسة الجنس على نحو غير مشروع. وقد فر بولانسكي من الولاياتالمتحدة في اليوم الذي كان من المقرر أن يصدر الحكم عليه، وعاش في فرنسا منذ ذلك الحين .