واشنطن: دفع فيليب جاريدو "58 عاما" وزوجته نانسي "54 عاما" المتهمان بخطف الطفلة جايسي دوجارد في 1991 واحتجازها لمدة 18 عاما في حديقة منزلهما في كاليفورنيا ببراءتهما أمام القضاء. والتزم الزوجان الصمت اثناء الدقائق الخمس التي دامتها جلسة الاستماع امام المحكمة العليا لمقاطعة الدورادو. وبكت نانسي جاريدو اثناء جلسة الاستماع في حين لم تبد على زوجها فيليب النحيل البنية ذي الشعر القصير اية مشاعر تأثر. وظهر المتهمان مقيدي الايدي وقد إرتديا زي السجن الاحمر وتم الابقاء عليهما رهن الاحتجاز دون امكانية الافراج عنهما بكفالة. وحددت المحكمة جلسة اخرى لهما في 14 سبتمبر لاستكمال المحاكمة . وكانت الشرطة قد عثرت على جايسي دوجارد البالغة حاليا من العمر "29 عاما" بعد خطفها لمدة 18 عاما في منزل جاريدو في انتيوش على بعد 70 كلم شرقي سان فرانسيسكو وطفلتيها اللتين رزقت بهما من خاطفها والبالغتين من العمر 15 و11 عاما. وقبيل جلسة الاستماع وفي الوقت الذي إرتفعت فيه الكثير من الاصوات مستغربة عدم إكتشاف معاناة جايسي في وقت مبكر اقرت شرطة كاليفورنيا انها اضاعت فرصة لانقاذ الشابة في 2006 وذلك بعد ان ابلغها أجوار انه يبدو ان اشخاصا يعيشون في حديقة جاريدو غير ان الشرطي الذي ارسل للتحقق من الامر لم يدخل المنزل ولم يفتش الحديقة واضاع فرصة انقاذ جايسي بحسب ما اعلن رئيس شرطة مقاطعة كونترا كوستا وارن روبف. واضاف روبف:"ليس بوسعي تغيير مجريات الاحداث غير اننا نلوم انفسنا ونحن اول الآسفين. انه امر لا يغتفر". وفي مقابلة أجرتها قناة تلفزيون محلية معه بعد توقيفه وصف فيليب جاريدو علاقته بجايسي التي قال انها "ضحية" بانها مؤثرة. وقال في المقابلة "لقد رزقت بهاتين الطفلتين من جايسي دوجارد لقد كانتا تنامان على ذراعي كل مساء منذ ولادتهما لم اقبلهما ابدا". وكانت جايسي تعيش مع ابنتيها في كوخ وضيع من الخيام اخفي وراء سياج وحاجز من النبات. وأوضح فريد كولار نائب رئيس شرطة مقاطعة الدورادو ان ايا من الطفلتين لم يذهب البتة الى مدرسة او طبيب لقد تم الاحتفاظ بهما في عزلة تامة. وتم كشف عملية الاختطاف حين تولت الشرطة مراقبة جاريدو في حرم جامعة كاليفورنيا ببيركلي قرب سان فرانسيسكو للاشتباه في سلوكه. وبعد ان دعاه العون المكلف بمراقبته القضائية مثل صحبة البنتين وزوجته وضحيته التي قدمها باسم اليسا. وبعد اجراء التحريات اكتشفت السلطات ان اليسا ليست الا جايسي دوجارد .