بكين: أعلن مسئولون أن آمال مرور الشعلة الأوليمبية من داخل الأراضي التايوانية العام المقبل قد تبخرت بعدما فشلت تايبيه في التوصل لاتفاق مع ألد خصومها بكين في هذا الشأن بالرغم من الجهود التي بذلت حتى اللحظة الأخيرة خلال المفاوضات المشحونة بين الطرفين. وقال يانج تسونج هو رئيس مجلس الشئون الرياضية بتايوان في مؤتمر صحفي بتايبيه ''نشعر بالأسف الشديد لأن الشعلة الأوليمبية لن تمر عبر تايوان بسبب مطلب الصين غير المنطقي''. لكنه أكد أن تايوان مصرة على إرسال لاعبيها الرياضيين للمشاركة بدورة الألعاب الأوليمبية في أغسطس 2008، وقال ''إن عدم مجيء الشعلة إلى تايوان لا يعني بالضرورة أننا لن نشارك في أولمبياد 2008 ورفض مسئولو تايوان المطلب الصيني الأخير بعدم رفع أي أعلام تايوانية أو عزف السلام الوطني للبلاد خلال جولة الشعلة عبر تايوان. وقال تساي شين وي رئيس اللجنة الأوليمبية التايوانية في المؤتمر الصحفي نفسه ''إنه أمر غير منطقي تمامًا من جانبهم أن يضعوا مطلبًا إضافياً في اللحظة الأخيرة.. كيف يمكنهم فعل ذلك عندما يكون الطرفان قد توصلا لاتفاق بالفعل؟''. من جانبها، وضعت تايوان شروطها الخاصة التي تعترض على توجه الشعلة إلى الصين أو أي أراضٍ تابعة لها بعد خروجها من تايوان، مشيراً إلى أن مثل هذه الجولة ستجعل تايوان تبدو كنقطة انطلاق الرحلة الداخلية للشعلة عبر الأراضي الصينية وستقلل من شأن تايوان التي ستتحول بذلك إلى مجرد مقاطعة صينية. وكانت مفاوضات اللحظات الأخيرة قد عقدت في الموعد النهائي الذي حددته اللجنة الأوليمبية الدولية للطرفين لايجاد حل للازمة. وفي أبريل الماضي كشفت بكين عن رحلة شعلة أوليمبياد بكين التي تضمنت وصول الشعلة إلى تايبيه قادمة من مدينة هو تشي منه الفيتنامية قبل أن تخرج من تايبيه إلى هونج كونج. وطلبت تايبيه ذهاب الشعلة إلى كوريا الجنوبية أو اليابان قبل دخولها الأراضي الصينية لإبراز أن تايبيه محطة من الرحلة الدولية للشعلة. وتنازلت تايوان فيما بعد عن موقفها معلنة أنها ستقبل باعتراف الصين الشفهي بها كمحطة من الرحلة الدولية للشعلة. ولكن الصين تقدمت بعد ذلك بطلب إزالة أعلام تايوان من الأماكن التي ستمر بها الشعلة داخل تايبيه. وبدأ الصراع بين تايوان والصين منذ انفصال البلدين مع نهاية الحرب الأهلية عام 1949 ومازالت بكين تعتبر تايوان جزء من أراضيها يجب إعادته إلى سيادتها ولو بالقوة إن لزم الأمر.