السؤال: أنا فتاة بالسنة النهائية بكلية التجارة تقدم لخطبتي شاب مستقيم ذو خلق ودين وفي نفس الوقت مساو لنا اجتماعيا فضلا عن أدبه الجم ولكنه لم يحمل شهادة عليا وإذا كان علي جانب لا بأس به من الثقافة الإسلامية وقد رفضه والدي بحجة انه لا يحمل شهادة جامعية مثلي فماذا أفعل هل أرفضه لمجرد انه لا يحمل شهادة أم أعارض والدي وأوافق عليه؟ وهل الشهادة العليا هي الميزان الذي يوزن به الرجل؟ ** يجيب فضيلة الشيخ مدبولي يس مرعي وكيل وزارة الأوقاف بأسوان يا اكرام قال رسول الله صلي الله عليه وسلم لا تنكح الايم حتي تستأمر ولا تنكح البكر حتي تستأذن قالوا يارسول الله وكيف إذنها؟ قال أن تسكت. لقد أعطي الإسلام للمرأة حرية اختيار فيمن ترغب الزواج منه فلا يجوز أن ترغم علي الزواج بغير إذنها ولا يتم العقد إلا بموافقتها ورضاها مادامت تحسن الاختيار روي أحمد وأبو داود وابن ماجه عن ابن عباس رضي الله عنهما ان جارية أتت النبي صلي الله وسلم فذكرت أن أباها زوجها وهي كارهة فخيرها رسال الله صلي الله عليه وسلم.. فلا يجوز للأب أن يجبر ابنته علي الزواج وهي كارهة بل لابد من أخذ رأيها أو للعمل علي إقناعها مع مراعاة الكفاءة وإذا كان اختيار الزوجة الصالحة مطلوبا بالنسبة لمن يريد الزواج فان اختيار الزوج الصالح له أن يراد الزواج منها أشد طلبا روي الترمذي عن أبي هريرة رضي الله عنه عن النبي صلي الله عليه وسلم انه قال: إذا خطب إليكم من ترضون دينه وخلقه فزوجوه ألا تفعلوا تكن فتنة في الأرض وفساد كبير وعلي والدك أن يوافق علي خطبة ذلك الشاب المتدين مادام المستوي الاجتماعي علي حد سواء ولا يجعل عدم حصوله علي الشهادة العليا حائلا دون تحقيق رغبتك وخاصة ان الشاب علي خلق ولك أيتها الفتاة أن تستعيني ببعض العقلاء من أهلك وعشيرتك لمحاولة اقناع والدك بالموافقة علي ذلك الشاب ليكون زوجا لك... هذا وبالله التوفيق.. والله أعلم. المصدر: مجلة "عقيدتي" .