متحف الشارقة البحري.. عجائب البحار تبوح بأسرارها محيط هبة رجاء الدين مر أكثر من عام علي إفتتاح متحف الشارقة البحري, والذي تبلغ مساحته ألف متر مربع، ويقع في منطقة الخان في الشارقة، على الكورنيش ويطل على بحيرة الخان قريباً من طريق الشارقة دبي السريع. وتشتمل محتوياته على الأدوات اليدوية التي إستخدمها "الجلاف, صانع السفن" في بناء أنواع متعددة من السفن, كما يعرض المتحف نماذج وسفناً مستخدمة في التجارة وسفن الغوص، إضافة إلى قوارب الصيد وأدلة السفن في الملاحة البحرية، أما الباحات الداخلية للمتحف فتتشكل من سبع قاعات للعرض تختص في الآثار البحرية والغوص وصيد اللؤلؤ والتجارة البحرية وصناعة السفن والقوارب والملاحة البحرية وأدوات الصيد والمراسي وبناء السفن. كما يتضمن المتحف, وفقاً لجريدة الإتحاد, عروضاً تفاعلية لنماذج من الحياة البحرية لإمارة الشارقة بما فيها أدوات وعدة الصيد، وتجارة الؤلؤ، وبناء القوارب، ومعدات الغوص، ونماذج أصلية عن السفن، إضافة إلى عرض لصور أشهر البحارة وربابنة السفن. ركن الآثار ويحتوي ركن الآثار بالمتحف على مجموعة من الأصداف القديمة التي تعود إلى سبعة آلاف سنة، وتم اكتشافها بين مخلفات بحرية، والتي تعرف العلماء عن طريقها إلى طبيعة النظام الغذائي لأهل الشارقة الذين كانوا يعيشون على خير البحر. وبالإضافة إلى ذلك يضم ركن الآثار أيضاً، قطعاً تم اكتشافها بفعل التبادل التجاري، الذي شهدته المنطقة منذ أربعة آلاف عام، ومن بينها إناء صنع في حضارة (دلمون/مملكة البحرين حالياً)، وقد تم نقله وسط بضائع تجارية أخرى عبر البحر، وبجوار هذا الإناء يوجد مشط عاجي صنع من أنياب الفيل، وهو دليل مهم على قيام علاقات تجارية مع الحضارة الهندية. ويفتح المتحف أبوابه من السبت إلى الخميس من الساعة الثامنة صباحاً حتى الثامنة مساء، ويوم الجمعة من الرابعة بعد الظهر حتى الثامنة مساء. الشارقة ويوفر المتحف تذاكر دخول بأسعار رمزية ويقدم الجولات الإرشادية من قبل مرشدي المتحف مجاناً، بهدف المحافظة والتعريف بالرصيد القصصي والشواهد المادية الحاملة لثراء تراث الشارقة البحري الثري لدولة الإمارات. ويعد المتحف منذ تدشينه في يونيو عام 2009م، إضافة استثنائية لسلسلة متاحف الشارقة، خاصة وأنه يقع إلى جانب «مربى الشارقة للأحياء المائية» بمحاذاة بيئة بحرية تتمثل في الخلفية الطبيعية للساحل البحري لبحيرة الممزر. وكانت قد إحتفلت إدارة المتاحف بالشارقة مؤخراً بمرور عام على افتتاح متحف الشارقة البحري، فكرمت العديد من الشخصيات المؤسسية والإعلامية التي أسهمت في تقدم مسيرة المتحف طوال عام.