كان سيتم تحويله إلي متحف وطني.. مجلس مدينة بانياس السورية يهدم مبني آثري أصدر مجلس مدينة بانياس في محافظة طرطوس قراراً يقضي بالموافقة على منح رخصة هدم لمبنى له طابع آثري في مدينة بانياس, في حين أكدت دائرة الآثار بطرطوس أن هناك تعاميم لكافة الوحدات الإدارية بعد إعطاء رخص هدم للمواقع التي تحتوي معالم أثرية. فقد منح رئيس مجلس المدينة عدنان الشغري قرار رخصة الهدم للمدعو عبد الحليم الأعسر وشركاه بناء على التقرير المصدق من نقابه المهندسين والتعهد لدى الكاتب بالعدل لحفظ الحقوق للمالكين في أواخر مايو الماضي, حيث تم هدم المبنى والترحيل يومي الخميس والجمعة الماضيين. وقد برر ذلك بأنه لا توجد إشارة آثار على العقار وأن المبنى غير مسجل بأنه مبنى آثري لتاريخه. تسجيله كمبنى آثري علي الجانب الآخر أكد رئيس دائرة آثار طرطوس مروان حسن أن المنزل له طابع آثري, وكانت شعبه آثار بانياس بصدد تسجيله كمبنى آثري وطرحه للإستثمار كمتحف وطني للتقاليد الشعبية والتراثية, إلا أن قلة الكادر لدى الدائرة وكثرة المواقع الأثرية بطرطوس أخر هذا الإجراء. معالم من سوريا وأكد حسن أن هناك تعاميم لكافة الوحدات الإدارية بعدم إعطاء رخص هدم لكل المواقع التي تحتوي معالم آثرية, وإن لن تكن مسجله لدى الآثار وهذا ينطبق على قصر تحوف الآثري في بانياس. بدوره قال رئيس شعبة آثار بانياس لسيريانيوز: " لقد تم إرسال كتاب لمدينة بانياس نعلمهم عدم معرفتنا بالهدم إلا بعد إزالة المنزل بالكامل", لافتا إلى أن "شعبة الآثار كانت بصدد تسجيله بدائر الآثار لوضعه بخطة العام المقبل من أجل استثماره اثريا وسياحيا". جدير بالذكر أن المادة 63 من القانون رقم 222 لعام 1963 المتعلق بالآثار تعتبر كل من يدخل بإختصاصه القانوني حماية الآثار أو ضبط الجرائم الواردة في هذا القانون إذا اطلعوا أو اخبروا بوقوعها شركاء بالجرم إذا لم يتخذوا الإجراءات اللازمة لضبطها.