كرة القدم الجزائرية تحاول استعادة أمجادها المتابع لأخبار كرة القدم الجزائرية فى الفترة الاخيرة سيجد أنها تعانى بشكل واضح من حالة عدم استقرار كبيرة لم تشهدها من فترات كبيرة ، وبالتحديد منذ عام 1990 ، عندما احرزت لقب بطولة كأس الامم الافريقية ، والتى اقيمت على أرضها بعد تغلبها على نيجيريا فى المباراة النهائية بهدف نظيف . محيط خالد لط منذ هذا التاريخ بالتحديد لم تستطع كرة القدم الجزائرية تحقيق اى انجاز يذكر ، وأخذت تترنح بشدة ، وفقدت الكثير من مستوها المعروف عنها سواء على مستوى المنتخبات ، أو الاندية باستثناء الانجاز الاخير الذى حققه فريق وفاق سطيف بالفوز ببطولة دورى ابطال العرب الموسم الماضى. وتحاول كرة القدم الجزائرية فى الفترة الحالية استعادة امجادها المفقودة طيلة 17 عاما ، عندما يعلن الاتحاد المحلى لكرة القدم فى الايام المقبلة اسم المدرب الجديد للمنتخب واقالة الفرنسي جون ميشال المدير الفنى الحالى اثر فشله في التأهل لنهائيات كأس أفريقيا 2008 بغانا . استطلاع للرأى وتشير الدلائل فى الفترة المقبلة الى احتمالية تولى النجم الشهير " رابح ماجر " مسئولية الفريق خاصة بعدما اظهر استطلاع للرأي نشرته صحيفة "الشروق" الجزائرية في موقعها الإلكتروني أن نحو 83ر53 بالمئة من الجزائريين يريدون عودته مرة اخرى لتدريب المنتخب. واشار الاستطلاع ان 1800 جزائري يفضلون عودة ماجر لتدريب المنتخب ، واختار 26 بالمئة منهم رابح سعدان مدرب وفاق سطيف لتدريب الفريق ، بينما صوت 10 بالمئة فقط لصالح المدرب الأجنبي. رابح ماجر فى سطور يعتبر رابح ماجر الذى ولد فى 15 فبراير 1958 م في منطقة حسين داي من أفضل لاعب كرة قدم في تاريخ الجزائر كما يصنفه البعض على أنه أفضل لاعب عربي على الإطلاق في تاريخ كرة القدم العربية. ولعب ماجر للمنتخب لمدة 14 عاما من 1978 م حتى 1992 م ، وشارك خلالها في كأس العالم لعامي 1982 و1986 م ، ويحتل المرتبة الأولى في إحراز الأهداف لمنتخبه بلاده إذ وصل مجموع أهدافه 40 هدفا في 87 مباراة دولية. وقع لنادي بورتو قبل بداية موسم 1986-1987 ، وقاده للفوز بدورى الابطال ، واحرز معه ايضا الكأس ا لقارية ، وبطولة الدوري البرتغالي لموسم 1987-1988 م ، بعدها انتقل لنادي فالنسيا الإسباني ، ومكث معه موسمين ليعود بعدها لنادي بورتو لموسم واحد ثم اعتزل اللعب. عمل ماجر بعد اعتزاله بالتدريب ، فتولى المنتخب الجزائري ولم يكتب له النجاح فأقيل ليعمل بعدها مدربا لنادي الوكرة القطري ، واستطاع أن يظفر معه بلقب الدوري الممتاز ثم عمل محللا رياضيا لاحد القنوات الرياضية ، واخيرا تعاقد مع نادي الريان القطري في الموسم الماضى. الجيل الذهبى والجدير بالذكر ان الجيل الذهبى لمنتخب الجزائر استطاع أن يحفر اسمه بأحرف من ذهب ، بفضل مجموعة من اللاعبين المتميزين مثل ( رابح ماجر, لخضر بلومي, صالح عصاد, مصطفى دحلب, نور الدين قريشي ، حيث تمكن هذا الجيل ان يحرز ذهبية الألعاب الافريقية عام 1978 ، و أخرى في ألعاب البحر الأبيض المتوسط ، كما استطاع ايضا ان يصل الى نهائيات كأس العالم عامي 1982 باسبانيا و 1986 بالمكسيك. ولا احد يستطيع ايضا ان ينسى ما قام به الجزائريون عندما هزموا الألمان في كأس العالم 1982 وسمي ذلك الحدث ب: "ملحمة خيخون" عندما فاز الخضر على أحد المرشحين للتتويج بالكأس 2-1 ، في أول ظهور لهم في هذه المنافسة ، على الرغم من تعثرهم امام النمسا 0-2 الا انهم عادو مرة اخرى وفازو على الشيلي 3-2 لكنهم فشلو فى التأهل الى الدور الثانى بسبب التلاعب في نتيجة مباراة ألمانيا والنمسا. بعد كأس العالم 82 تأهل الفريق الجزائرى الى مونديال المكسيك بقيادة رابح سعدان لكن اداء الاخضر فى هذه البطولة كان ضعيفا رغم التعادل مع ايرلندا الشمالية 1-1 ، الى جانب المباراة التارخية التي خسرها أمام البرازيل بهدف جاء اثر خطأ من الدفاع ، حيث سيطرت الجزائر وقتها على المباراة بشكل كامل ولعبت اجمل لقاءاتها. على المستوى القاري , احرز المنتخب الجزائرى لقب بطولة كأس الامم الافريقية والتى نظمها عام 1990 ، حيث وصلت الى النهائي من دون عناء كبير ، وفازت على نيجيريا بهدف جميل عن طريق "شريف وجاني". العشرية السوداء بعد بطولة كأس الامم الافريقية عام 1990 دخلت الجزائر فى ما يسمى بالكارثة العظمى ( العشرية السوداء ) ، عندما تضررت كل المجالات ، ومست بشكل ملحوظ كرة القدم في البلاد فتوالت المهازل والكوارث حتى اصبح المنتخب ضعيفا للغاية ، حيث أقصي من كأس افريقيا عام 1994 ، بسبب مشاركة لاعب معاقب ، وفى سنة 1998 خرجت مبكرا عندما كانت أحد الفرق المرشحة لنيل التاج الافريقي بقيادة مهداوي . بارقة أمل لم تكتمل فى كأس الامم 2004 قدمت الجزائر مستويات رائعة ، حيث تعادلت مع العملاق الكامروني ، وقهرت مصر رغم النقص العددي بهدف أشيو ، وفى الدور الدور ربع النهائى لعبت مع المغرب وكانت على مقربة من التأهل لولا أخطاء الدفاع الفادحة التى مكنت المغرب من الفوز ، وفى البطولة الاخيرة التى اقيمت بمصر غابت الجزائر عنها بعدما تلقت هزيمة نكراء أمام الجابون 0-3 .