تعادل إيجابي مثير بين نسور قرطاج وأسود التيرانجا الهدف السنغالي الثاني من دربكة دفاعية فرض التعادل الإيجابي ( 2 2 ) نفسه علي اللقاء الذي جمع بين المنتخبين التونسي والسنغالي في افتتاح لقاءات المجموعة الرابعة بكأس الأمم الأفريقية السادسة والعشرين والتي تستضيفها غانا حاليًا وحتي العاشر من فبراير المقبل. تقدم عصام جمعة للمنتخب التونسي في الدقيقة التاسعة من بداية اللقاء، قبل أن تحرز السنغال هدفين متاليين في الدقيقتين "45 ، 66" عن طريق مصطفي بايال سول، وديومانسي كمارا، ثم تعادل البديل مجدي تراوري للمنتخب التونسي قبل نهاية اللقاء بسبع دقائق. محيط عبد الموجود سمير واقتسم الفريقان بهذه النتيجة نقطتي المباراة في انتظار اللقاء الثاني لهذه المجموعة والمقرر بعد قليل بين المنتخبين الأنجولي والجنوب أفريقي. جاءت المباراة قوية من جانب الفريقين وإن مالت الكفة لصالح المنتخب السنغالي نظرًا لخبرة لاعبيه، في مقابل قلة الخبرة لدي لاعبي المنتخب التونسي الذي يخوض هذه البطولة ب 13 لاعبًا يشاركون للمرة الأولي مع منتخب بلادهم بمناسبة كبري. الشوط الأول فرحة تونسية بالهدف الأول بدأ المنتخب السنغالي المباراة بهجوم مكثف عن طريق الضغط علي الدفاع التونسي من جانب كل من ممادو نيانج لاعب ستراسبورج الفرنسي، والحجي ضيوف مهاجم بولتون الإنجليزي في الأمام ومن ورائهم ديومانسي كمارا، إلا أن الدفاع التونسي واجه هذا الضغط ببسالة. وبعد خمس دقائق بدأ المنتخب التونسي الدخول في أجواء اللقاء والسيطرة علي منطقة وسط الميدان عن طريق نجمه ياسين الشيخاوي أبرز لاعبي المنتخب التونسي، والاعتماد علي انطلاقات عصام جمعه من الناحية اليسري وفي الأمام سانتوسو ومن ورائه ياسين الشيخاوي. وفي الدقيقة التاسعة ينطلق عصام جمعه من الناحية اليسري ويلعبها إلي وسام البكري الذي ردها له داخل منطقة جزاء السنغال بشكل جميل، فلم يتوان جمعه في التسديد بقوة في أقصي الزاوية اليمني علي يسار توني سيلفا الحارس السنغالي. بعد الهدف ينجح المنتخب التونسي في مراقبة مفاتيح لعب الفريق السنغالي فلم يتمكن ديومانسي كمار في القيام بواجباته الهجومية كما حرمت الرقابة اللصيقة الحجي ضيوف من قبل كريم حقي في تسجيل أية خطورة علي مرمي القصراوي، وجاءت بعض المناوشات من ممادو نيانج إلا أنها افتقدت للتركيز وشابها التسرع. ومع اقتراب انتهاء الشوط الأول، وتوقع الجميع انتهائه بتقدم المنتخب التونسي، يرسل عثمان ندويي كرة طولية علي حدود منطقة جزاء المنتخب التونسي يخطئ راضي الجعايدي في إبعادها ليجدها مصطفي سال أمامه فيأخذها ويخترق بها إلي منطقة الجزاء، ويلعبها من فوق حمدي القصراوي مسجلاً هدف التعادل للسنغال. الشوط الثاني فرحة مصطفي سال بهدفه الأول في تونس جاء شوط المباراة الثاني أكثر إثارة من شوطها الأول، وكانت الأفضلية في نصفه الأول للمنتخب السنغالي الذي بدا عليه الخروج بالمباراة فائزًا، وظهرت هذه الرغبة من الهجمات المتوالية علي المرمي التونسي. وكانت أولي هذه الهجمات عن طريق ديومانسي كمارا الذي تسلم كرة علي حدود منطقة الجزاء من الناحية اليمني وبدلاً من الاختراق بالكرة داخل منطقة الجزاء يسدد بقوة لتمر بجوار القائم الأيمن للقصراوي. وفي الدقيقة 52 تضيع فرصة خطرة أخري للسنغال كانت هذه المرة عن طريق الحجي ضيوف بعدما وصلته الكرة من الدفاع التونسي الذي فشل في تشتيت تسديدة ممادو نيانج، غير أن براعة القصراوي حالت دون دخول الكرة الشباك. وفي الدقيقة 59 يضيع ممادو نيانج أخطر فرصة للسنغال في المباراة عندما أرسل فريدريك ميندي كرة عرضية من الناحية اليسري، لتصل لممادو نيانيج وبدلاً من إيداعها المرمي يلعبها بشكل غريب بجوار جانب من المباراة القائم الأيمن للقصراوي. وكنتيجة طبيعية للضغط السنغالي المتواصل يستغل ديومانسي كمارا دربكة الدفاع التونسي في إبعاد ركنية الحجي ضيوف، ويسجل الهدف الثاني للسنغال في الدقيقة 65. بعد الهدف تدخل المدير الفني الفرنسي للمنتخب التونسي روجيه لومير بإخراج سانتوس البعيد جدًا عن مستواه في هذه المباراة وينزل بدلا منه مجدي تراوري في محاولة منه لإدراك التعادل. ويكافئ مجدي تراوري مدربه، ويستقبل كرة مرتدة من الدفاع السنغالي علي حدود منطقة الجزاء ويسدد كرة صاروخية علي يمين توني سيلفا في الدقيقة 83. بعد الهدف الثاني للسنغال يعود المنتخب السنغالي للهجوم مرة ثانية في محاولة لتسجيل هدف الفوز إلا أنه واجه هجومًا قويًا من جانب الدفاع التونسي، مع الاعتماد علي الهجمات المرتدة. وتمر الدقائق الباقية من المباراة إلي أن ينهي الحكم الياباني اللقاء بتعادل الفريقين.