دعت جمعيات ثقافية من مدينة تافراوت المغربية إلى رد الاعتبار للشاعر والروائي المغربي الراحل محمد خير الدين في الوسائل الإعلامية الوطنية الرسمية والمستقلة. ووفقا لصحيفة "الإتحاد" الإماراتية أصدرت عدد من الجمعيات الثقافية التي تنشط بالجنوب المغربي بيانا بمناسبة الذكرى 13 لرحيل الشاعر والروائي المغربي محمد خير الدين الذي توفي في يناير من عام 1995 م. ودعت تلك الجمعيات إلى إحداث جائزة محمد خير الدين للإبداع ذات قيمة وصبغة دولية وإنشاء مجسم ثقافي بمسقط رأسه في تافراوت وإطلاق اسم الراحل عليه، ودعت كذلك إلى إدراج مؤلفاته وكتاباته في مختلف الأسلاك والمستويات التعليمية الوطنية. وناشد البيان المجتمع المغربي إلى إطلاق اسم محمد خير الدين على أحد المعالم العمرانية أو الثقافية الكبرى وإطلاق اسمه على أحد الشوارع الرئيسية بإحدى كبريات المدن المغربية كالرباط أو الدرالبيضاء أو فاس أو مراكش وغيرها. ودعا البيان وزارة الثقافة المغربية إلى تزويد الخزانات البلدية والعمومية والخاصة بكتب محمد خير الدين واعتبر الببيان أن محمد خير الدين الذي عاش "حياة محرجة ومضطربة لا يزال رغم رحيله منسيا وغريبا ومحاصرا رغم قيمته العالمية التي تشهد بها أهرامات الشعر والثقافة الدولية والعالم الحرّ المتقدم برمته". وتوفي خير الدين بعد صراع مرير مع المرض، وهو كاتب عصامي كتب أعماله الروائية والشعرية باللغة الفرنسية، عمل في بداية حياته الإبداعية كمصحح لغوي بإحدى أعرق دور النشر في باريس التى عاش فيها لسنوات عديدة وصادق فيها كبار كتاب فرنسا، كما عمل إلى جانب المفكر الفرنسي الوجودي جان بول سارتر والكاتبة الشهيرة سيمون دي بوفوار في المجلة الشهيرة الأزمنة الحديثة، وكان من أبرز أقلام مجلة فكر الفرنسية العريقة . وأصدر محمد خير الدين العديد من الروايات والدواوين الشعرية باللغة الفرنسية ترجم أغلبها إلى عدد كبير من لغات العالم. عدد كبير من كبار كتاب وأدباء اللغة الفرنسية نبهّوا إلى قيمته الإبداعية والكونية منهم جان بول سارتر وسيمون دي بوفوار والشاعرالفرانكفوني السينيغالي الراحل ليوبولد سيدار سنغور. ويعتبر محمد خير الدين إلى جانب الطاهر بن جلون وإدريس الشرايبي أهم أقطاب الأدب المغربي المكتوب بالغة الفرنسية.