نظمت جمعية مشعل الشهيد بمقر جريدة المجاهد بالجزائر، ندوة تاريخية بعنوان جرائم الاستعمار الفرنسي في الجزائر.. التجارب النووية نموذجا، وذلك في إطار الأسبوع الثقافي والتاريخي حول ثورة نوفمبر المجيدة التي حملت شعار البعد الشعبي للثورة التحريرية. ونقلت صحيفة "الخبر" الجزائرية عن الدكتور أحمد التلمساني تاكيده على أن التجارب النووية التي كانت تمارسها فرنسا ضد الأبرياء، كانت رديفة جرائم قائمة في حق الإنسان والطبيعة والحيوان على حد سواء، مضيفا أن المنطق الإجرامي كان سائدا منذ 1830 إلى ما بعد الاستقلال، ولا سيما ما تعلق بالإبادة الجماعية التي أشرفت على تنفيذها مؤسسات تنظيمية لا يزال الأرشيف شاهدا عليها، معقبا أن سجل الجيش الفرنسي ملطخ بدماء المجازر الوحشية التي ارتكبها في مناطق على غرار البليدة، والعوفية، والظهرة، والزعاطشة وغيرها. وأشار المختص في الهندسة النووية الأستاذ عمار منصوري إلى أن فرنسا استمدت قوتها ومركزها في العالم على حساب الدمار الشامل الذي حققته في الجزائر، خصوصا عند اختيارها للصحراء كموقع استراتيجي لتنفيذ تجاربها النووية، رغم أنها كانت على دراية تامة بالآثار السلبية التي ستنجر عنها مستقبلا، ولا سيما على المستويين الصحي والبيئي، مشيرا إلى أن الدراسات الأخيرة أثبتت وجود 57 تجربة نووية، قامت بها فرنسا في ثلاثة مواقع رئيسية، منها أربع تجارب سطحية، 13 تجربة في أنفاق باطنية، 35 تجربة إضافية على مستوى الآبار، وكذا خمس تجارب أخرى استعملت فيها مواد فتاكة بالبشرية. وطالبت المحامية بن براهم بضرورة رفع دعوى قضائية للتعويض عن الضررين المادي والمعنوي اللذين لحقا به، وذلك استنادا إلى النصوص القانونية التي تثبت شرعية ذلك، فضلا عن تسليم فرنسا أرشيفها للجزائر والاعتراف رسميا بجرائمها.