صابر بركات : نظام مبارك اشعل العناد الشعبي فسقط بكامله!! محيط – محمد الحكيم
صابر بركات و دينا بشارة ومي عبدالرازق القاهرة : قال الدكتور صابر بركات القيادي العمالي والحقوقي بمركز الارض ان ملايين من عمال مصر هم من جعلوا ثورة 25 يناير ناجحة واصفاً اياها بالطوفان الذي بدء منذ هزيمة 67 حتي انتفاضة الشعب الفلسطيني الاولي ثم انفجار الشعب المصري في 25 يناير .
جاءت تصريحاته اليوم السبت في ندوة تحت عنوان "كيفية فهم الانتفاضات الحالية .. دور العمل وتوابعه" والتي انعقدت في " الجامعة الامريكية" بالقاهرة في اليوم الاول من افتتاح مؤتمرها الدولي للعلوم السياسية.
واكد بركات علي ان عمال مصر انتفضوا بعد انتخابات اكتوبر 2006 بعدما لم يتم تحقيق الوعود الحكومية شارحاً ان 18 الف عامل قاموا بالاحتجاج في ذلك العام دفعة واحدة .
واوضح ان وسائل الاتصال والتكنولوجيا والاعلام المستقل هو من قام بنقل اضراب المحلة الي جميع الاماكن في مصر مضيفاً ان حوالي 22 الف عامل شاركوا في اضرابات يوليو 2007 وطالب 15 الف منهم بانشاء النقابة المستقلة بعيداً عن "اتحاد عمال مصر " الفاسد ، علي حد تعبيره .
فيليب شميتر و بهجت قرني و ومها عبدالرحمن وستيف هايدمان واشار الي ان حكومة احمد نظيف ونظام مبارك السابق قاموا بإثارة ما وصفه ب " العند الشعبي " حيث دعا العمال الي التظاهر يوم 25 يناير 2011 بعدما قررت " جماعة الاخوان المسلمين " عدم المشاركة رسمياً في الحدث والاكتفاء بالتظاهر امام " دار القضاء العالي".
واستطرد بركات :" العند الشعبي بدء عندما اغلق نظيف المصانع فاتجه العمال العاطلون الي ميدان التحرير في يوم 28 يناير وتعرضوا للاهانة والاعتداءات الجسدية وصمدوا حتي يوم 10 فبراير قبل تنحي مبارك بيوم كان هناك 280 موقع عمالي في مصرب مضرب"
مؤكداً علي ان " الثورة بدأت في 2006 وانتصرت 10 فبراير 2011 من قبل عمال مصر". من جهتها اكدت مي عبدالرازق احد قيادات "لجان الدفاع الشعبي" علي ان اللجان الشعبية بدات بشكل عفوي بعد يوم 28 يناير وقامت بحماية المنازل بسبب غياب الامن وتحول الشكل العفوي الي شكل منظم ففي المناطق العشوائية قامت البلطجة بتهديد السكان.
مضيفة ان اللجان الشعبية استخدمت الاسلحة البيضاء والنارية في مناطق قليلة بمساعدة بعض العناصر الشرطية خلال 18 يوم منذ بداية الثورة حتي تنحي مبارك .
ولم تنكر مي عبدالرازق ان خطاب مبارك العاطفي استطاع ان يبث الفرقة ما بين جميع افراد اللجان الشعبية حتي ان بعض اللجان منعت وصول الطعام والادوية الي ميدان التحرير ايام الثورة ، علي حد قولها .
رباب المهدي و صابر بركات و دينا بشارة ومي عبدالرازق وحذرت من فلول نظام مبارك المتمثلين في بقايا الحزب الوطني المنحل ، والمحليات اضافة الي ضعف الخبرة السياسية لدي اللجان الشعبية لكنها تفاءلت في ظل وجود المجتمع المدني المصري الذي يتقدم يوماً بعد يوم.
هذا وقد اقيمت ثلاثة ندوات اخري في اليوم الاول للمؤتمر الدولي للعلوم السياسية شارك فيها كل من الدكتور فيليب شميتر والعديد من علماء السياسة الذين اكدوا ان ثورة 25 يناير استطاعت ان تغير جميع التحليلات السياسية الخاصة بالشرق الاوسط وان المرحلة الانتقالية تحتاج الي مزيداً من الحرية والحذر .
وافتتحت جلسات المؤتمر الدكتورة ليسا أندرسون، رئيسة الجامعة الأمريكيةبالقاهرة والسفير نبيل فهمي عميد كلية العلاقات الدولية والسياسة العامة والذين اكدا علي اهمية النظر الي الواقع العملي اكثر من دراسة النظريات آخذين في الاعتبار ثورة 25 يناير الفريدة .
ومن ابرز الذين شاركوا في الندوات الدكتور سعد الدين إبراهيم رئيس مركز ابن خلدون للدارسات الديمقراطية والذي اشاد بمستوي التنظيم الخاص بالمؤتمر مؤكداً ان ثورة 25 يناير كذبت جميع الدراسات السياسية الغربية حول الديمقراطية في الشرق الاوسط .
مضيفاً ان شباب مصر استطاعوا ان يحققوا نظرية التحول والعمل علي التعبير الديمقراطي رغم جميع العوائق وقوة سيطرة نظام مبارك علي الحكم .