اقتني سيارة مميزة بأرقام غريبة.. وادفع الملايين محيط خالد زلط سيارة برقم مميز رغم ظروف الأزمة الاقتصادية العالمية، والتي امتدت آثارها لمنطقتنا العربية إلا إن ظاهرة إقتناء أرقام لوحات السيارات المميزة مازالت تنتشر بصورة ملحوظة خاصة على مستوى دول الخليج بين أصحاب السيارات الفارهة الذين يبحثون عن التميز والفخامة. ويتسابق الكثيرون على لوحات الأرقام المتشابهة وينفقون عليها مئات الآلاف من الدراهم والريالات من أجل امتلكها، فيما تصب حصيلة تلك الأموال للعمل الخيري والتطوعي بجانب المشروعات الخدمية والإنتاجية. وينظم لشراء اللوحات المتميزة للسيارت مزادات كبيرة، حيث يصل فى بعض الأحيان سعر اللوحة إلي عدة ملايين، وهو ما يثير علامة استفهام بشأن هذة التجارة التى يعتبرها البعض مربحة . أغلى لوحة سيارات فى العالم إماراتية ويعتبر الشاب الإماراتي سعيد خوري من أشهر المالكين حاليًا للأرقام المميزة بعد شرائه الرقم "1" بمبلغ قياسي بلغ ب14,2 مليون دولار، كما سبق أيضا وقام بشراء الرقم 11 في مزاد سابق مقابل مليونين ومئة وسبعين الف دولار، وهى بالطبع تعد مبالغ ضخمة بالنسبة لأرقام سيارات. وبلغ حجم الأموال فى المزاد الذي تدعمه شرطة أبوظبي ويعود ريعه لأعمال خيرية (24,25 مليون دولار)، وذلك عبر بيع تسعين لوحة، حيث من المقرر أن تذهب تلك الأموال فى بناء مستشفى لمعالجة ضحايا حوادث السير. لوحات أغلى من السيارات وفى السعودية نجد ان أسعار أرقام اللوحات التى تسير فى شوارع الرياض تتخطى أحيانا سعر السيارة نفسها، وهو فى الحقيقة أمر غريب، والأغرب منه المزادات التى تقام لذلك، والتى تتخطى فى بعض الأحيان اغلى لوحة سيارات فى العالم الملايين. وسبق وأن بلغت حصيلة مزاد نظمته الإدارة العامة للمرور في مدينة الرياض 17 مليون ريال، ومن ضمن الأرقام المميزة التى بيعت فى هذا المزاد اللوحة ذات المواصفات (أأأ 1111)، والتى بلغت 6.4 مليون ريال. فيما تم بيع اللوحة (أ أ أ 9999) بمبلغ ثلاثة ملايين وخمسمائة ألف ريال، وبيعت اللوحة (أ أ أ 777 7) بمبلغ وقدره مليونان وخمسة آلاف ريال، واللوحة (أ أ أ 8888) بمبلغ وقدره مليون ومائتان وعشرة آلاف ريال. تجارة الأرقام تنتشر فى قطر أما فى قطر فقط أصبحت أرقام السيارات تجارة مربحة فى الفترة الأخيرة، بعدما بدأ الإقبال عليها من جانب الراغبين فى امتلاك لوحات ملفتة للنظر، خاصة التى تحتوى على ثلاثة ارقام متشابهة أو أقل من ذلك وتفوق اسعارها فى بعض الاحيان مليون ريال قطري. وقال راشد العذبة وهو احد المهتمين بامتلاك الارقام المميزة، ان هذه التجارة أصبحت رائجة فى السنوات الاخيرة بين عدد من المواطنين والمقيمين في قطر، حيث تجلب الكثير من الاموال غير المتوقعة. واضاف أنه يوجد الكثير من المحلات الخاصة لعرض الأرقام المميزة التي يحدث من خلالها مضاربات بالاسعار، مؤكدا ان الرقم المميز يعطي ميزة لصاحب السيارة خصوصاً الحديثة او المركبات التي اسعارها تفوق ال 300 الف ريال قطري. الظاهرة تنتقل إلى مصر ويبدو أن هذه الظاهرة قد تنتقل إلى مصر بعدما طالب قبل عام الكاتب الصحفي صلاح منتصر وكيل لجنة الثقافة بمجلس الشورى المصري بفكرة إتاحة الفرصة لبيع أرقام السيارات المميزة لصالح الدولة، وهو ما يفتح الباب بعد ذلك لاقامة مزدات للجماهير. مزاد لأرقام السيارات وقال منتصر في تصريح لشبكة الأخبار العربية "محيط" " لقد طرحت فعلا مسبقا فكرة اتاحة فرصة لبيع أرقام السيارات المميزة لصالح الدولة". ويعكس هذا الطلب "ديمقراطية" أرقام لوحات السيارات في شوارع القاهرة التي وصلت الى أقصى حدودها، حيث يوجد لوحات بيضاء وأخرى سوداء، وأحياناً أخرى من دون لوحات أصلاً، وتحولت من طريقة للتوصل إلى هوية صاحب السيارة إلى وسيلة للتفاخر أو ربما لإعلان الجهة السيادية التي يعمل فيها صاحب السيارة.