تقيم المؤسسة العربية للديمقراطية بالتعاون مع وزارة الثقافة والفنون والتراث القطرية حفل موسيقي "ثلاثي العود" لثلاثة إخوة من الناصرة بمسرح قطر الوطني غدا الجمعة، علي أوتار ابيات قصيدة الشاعر الفلسطيني الراحل محمود درويش "لاعب النرد". ويعيد "الثلاثي جبران" شاعر المقاومة الثائر محمود درويش الي الحياة من خلال "لاعب النرد" التي سجلها بصوته والتي يتردد صداها في أرجاء المسرح في إطار الحفلة الموسيقية التي صبغت بالصبغة الفلسطينية. ويرتبط "الثلاثي جبران" سمير ووسام وعدنان جبران بعلاقة وثيقة بالشاعر الفلسطيني الكبير امتدت قرابة ال 12 عاما حملوا خلالها القضية الفلسطينية في موسيقاهم حول العالم، وحطوا معها رحالهم في الدوحة للمرة الأولي لإحياء الأمسية الموسيقية. وتأتي الإحتفالية بمناسبة العيد الثاني للمؤسسة العربية للديمقراطية واحتفالاً باختيار القدس عاصمة للثقافة العربية عام 2009، ويعزف الثلاثي جبران في الأمسية على 3 آلات من صنع وسام، وتحمل الإحتفالية عنوان "في ظل الكلام"، وهو عنوان الأسطوانة الأخيرة للفريق الموسيقي. من قصيدته "لا أعرف الشخص الغريب" نقرأ : لا اعرف الشخص الغريب محمود درويش.. لا أعرف الشخص الغريب ولا مآثرهُ.. رأيت جنازةً فمشيت خلف النعش، مثل الآخرين مطأطىء الرأس احتراماً. لم أجد سببا لأسأل: من هو الشخص الغريب؟ وأين عاش، وكيف مات [فإن أسباب الوفاة كثيرةٌ من بينها وجع الحياة]. سألتُ نفسي: هل يرانا أم يرى عدماً ويأسف للنهاية؟ كنت أعلم أنه لن يفتح النعش المُغطى بالبنفسج كي يُودعنا ويشكرنا ويهمس بالحقيقة [ما الحقيقة؟]. ربما هو مثلنا في هذه الساعات يطوي ظلَّه. لكنه هو وحده الشخصُ الذي لم يبكِ في هذا الصباح، ولم ير الموت المحلق فوقنا كالصقر... [فالأحياء هم أبناء عم الموت، والموتى نيام هادئون وهادئون ولم أجد سبباً لأسأل: من هو الشخص الغريب وما اسمه؟ [لا برق يلمع في اسمه] والسائرون وراءه عشرون شخصا ما عداي وتُهتُ في قلبي على باب الكنيسة: ربما هو كاتبٌ أو عاملٌ أو لاجئٌ أو سارقٌ، أو قاتلٌ... لا فرق، فالموتى سواسية أمام الموت.. لا يتكلمون وربما لا يحلمون... وقد تكون جنازةُ الشخص الغريب جنازتي لكنَّ أمراً ما إلهياً يؤجلها لأسباب عديدة من بينها: خطأ كبير في القصيدة