صدر للشاعرة الأديبة الدكتورة القطرية زكية مال الله ديوان شعر جديد تحت عنوان "مواسم العقيق" ويضم الديوان الجديد 29 قصيدة تتوزع على أكثر من سبعين صفحة، ومن بين هذه القصائد لوحة مطر التي يفتتح بها الديوان وتقول في مطلعها - وفق محمد فوراتي بجريدة "الشرق" القطرية" -: مطر في الجبهة، في العينين، على الشفتين فوق الأبنية، على الساحات، بين الطرقات مطر كاليقظة بعد النوم تخلخل ميزان اللحظة، تلتف بقاع الشمعة تتدحرج في سيل الخطوات مطر كالرعشة تنسلّ بقامات الأوردة كما يضم ديوان الشاعرة زكية مال الله قصائد: كهف الزعفران، زهور يابسة، لا كينونة تحتفي بالذات، سنبلة الأرض، جداريات، عندما زرتها، على جناحي فراشة، مملكة الجسد، نداء الزيتون، مريم وزحام العصافير ومتاهة وحديث لا ورد ولا عطر، وعدة قصائد أخرى. والملاحظ ان الشاعرة اعتمدت في معظم قصائدها التي أثثت هذا الديوان عناوين فرعية إلى جانب عنوان القصيدة. ومن ذلك نجد ان قصيدة جسد يتجلى ضم العناوين التالية: هاوية، وهن، قيامة، واحتشاد، كما اختارت لقصيدتها ليس إلا أنا عناوين: تجويف، واستسلام، وانا وهم، ومحكمة، وذاكرة. وتنحو الشاعرة في هذا الديوان منحى إنسانيا حيث تمتلئ قصائدها بهموم الوطن والإنسان والمرأة والمعذبون في الأرض، والظلم في العالم، بالإضافة إلي قضايا الامة العربية ففي قصيدة فلسطين في كل شيء تقول: يموتون بكل الزوايا تسدّ جثثهم المنافذ تعبق روائحهم زجاجات العطر الفرنسي فوق المناضد تطفح بشذاهم قناني البخور المعتقة وتبقى أرواحهم معلقة بين السموات والأرضين تنحت أجساد أخرى تحل فيها. وفي قصيدة إلا بغداد التي كتبت في حرب العراق سنة 2003 تقول الشاعرة: يا زهراء ابنك في الرمضاء تدهسه الخيل يصرخ يا ويل حشود الكفر تجول سماء تسقط في الهول يا زهراء كم وردة شقت في الطين جحورا يذكر ان الشاعرة أصدرت عدة دواوين منها: في معبد الأشواق وألوان من الحب، ومن أجلك أغني، وفي عينيك يورق البنفسج، ومن أسفار الذات، على شفا حفرة من البوح، نجمة في الذاكرة ومصابيح في عيون النهار ونزيف الوقت وغيرها.